روسيا تُجري مناورات في المتوسط وتنفي التخطيط لاستهداف "داعش"

24 سبتمبر 2015
موسكو تستقدم طراداً مزوّداً بصواريخ من القرم للمشاركة بالمناورات(Getty)
+ الخط -
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، عن أن طرّاداً بصواريخ موجهة سيشارك في مناورات عسكرية في شرق البحر المتوسط، والتي ستجري بالقرب من الساحل السوري، فيما جددت عواصم أوروبية، فضلاً عن حلف شمال الأطلسي، الإعراب عن "قلقها" من التوسع العسكري الروسي في سورية.

وأعلنت وزارة الدفاع، عن مناورات "في القسم الشرقي من البحر الأبيض المتوسط"، في وقت لاحق من هذا الشهر وفي أكتوبر/تشرين الأول المقبل، والتي تشمل طراد صواريخ موجهة، ومدمرة حاملة لصواريخ موجهة، وسفينة إنزال، وسفناً أخرى، وفق ما نقلت وكالة "أسوشيتد برس".

وقالت الوزارة، إن روسيا تجري دائماً مجموعة من المناورات العسكرية في هذا الوقت من العام، وإن الحكومة وافقت على مناورات البحر المتوسط قبل عام.

وغادر الطراد ميناء سيافستوبول الذي تحتله روسيا في شبه جزيرة القرم، في وقت سابق الخميس، وتوجه إلى مضيق البوسفور.

وفي موسكو، انتقد المتحدث باسم الرئاسة، ديمتري بيسكوف، وسائل الإعلام، بسبب الضجة التي تثيرها بشأن الوجود العسكري الروسي في سورية، بقوله إن ما تردد عن أن موسكو تستعد لتوجيه ضربة عسكرية منفردة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سورية "هو تكهنات لا أساس لها من الصحة".

وأضاف بيسكوف، أنه ليس لديه علم بأية خطط من جانب الرئيس فلاديمير بوتين، لمطالبة البرلمان الروسي بإعطائه الضوء الأخضر لإرسال قوات روسية إلى سورية.

ونقلت روسيا أخيراً أسلحة وقوات وإمدادات إلى مطار قرب مدينة اللاذقية، فيما تعتبره الولايات المتحدة استعدادات لإقامة قاعدة جوية هناك.

على صعيد متصل، أعرب وزيرا الدفاع الفرنسي والبريطاني، اليوم الخميس، عن "القلق" إزاء تعزيز الوجود العسكري الروسي في سورية، وفقاً لما نقلت وكالة "فرانس برس".

واعتبر وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، أن على موسكو إعطاء توضيحات حول "التعزيز الكبير" لوجودها العسكري في سورية، الذي قال إنه "مثير للقلق".

وصرح لودريان، أمام صحافيين، قائلاً: "ما نعلمه هو ما لاحظه الجميع، أي تعزيز كبير للوجود العسكري الروسي في مرفأ طرطوس، خصوصاً في إقامة مطار عسكري جنوب اللاذقية، مع نشر عدة مقاتلات جوية ومروحيات قتالية وطائرات بدون طيار، وهو أمر تم التحقق منه".

من جهته، أعرب فالون عن "القلق لوصول تعزيزات روسية إلى سورية، خصوصاً مقاتلات جوية ستزيد من تعقيد الوضع الصعب جداً في الأساس".

بدوره، أعرب الأمين العام للحلف الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، في مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، اليوم الخميس، عن القلق من "تعزيزات عسكرية كبرى" لروسيا في سورية، وحث موسكو على لعب "دور بناء" في سورية.

وقال ستولتنبرغ "أعتقد أن المرحلة الأولى (لروسيا) يجب أن تكون الجلوس مع الولايات المتحدة، والإفصاح عن نواياها بوضوح، والسعي للتعاون بشكل بناء مع الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية".

اقرأ أيضاً:
فريق إسرائيلي ــ روسي لتنسيق العمليات في سورية
أردوغان: الأسد يريد تأسيس "سورية صغيرة" من دمشق للّاذقية

المساهمون