الأمم المتحدة: أي حرب جديدة بغزة ستكون "مدمرة وقاسية"

17 سبتمبر 2015
تقدم كبير جرى في عملية إعادة الإعمار(عبدالحكيم أبو رياش)
+ الخط -
اعتبر مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، أنّ أي حرب جديدة بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في غزة، ستكون مدمرة وقاسية، وستدفع الدول المانحة لعملية إعادة الإعمار إلى إعادة التفكير في الدعم المالي المقدم لسكان القطاع مستقبلاً.

ودعا ملادينوف، في مؤتمر صحافي عقده في مدينة غزة، اليوم الخميس، الفصائل إلى منع اندلاع مواجهة جديدة مع الاحتلال، مشدداً على أن الأمم المتحدة ستقوم بكل دور ممكن لها لمنع تدهور الأوضاع الأمنية، مطالباً بـ"اتخاذ سلسلة من الإجراءات، كوقف الصواريخ والتجهيزات العسكرية لاستمرار حالة الهدوء".

وأكد المسؤول الأممي، أنّ عملية رفع الحصار يجب أن تتم في إطار السلطة الفلسطينية، بعدما تتمكن من بسط سيطرتها على القطاع وبشكل خاص المعابر الحدودية، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة ستواصل دعم السلطة الفلسطينية، كي تتمكن من إعادة الوحدة بين الضفة وغزة.

كما شدد ملادينوف على أهمية إتمام المصالحة الفلسطينية وإعادة توحيد المؤسسات في الضفة الغربية والقطاع، وتفعيل عمل المجلس الوطني التابع لمنظمة التحرير، موضحاً أنّ المجتمع الدولي سيواصل العمل مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، من أجل ترتيب البيت الفلسطيني وإجراء انتخابات جديدة.

كذلك، أشار المبعوث الأممي، إلى أن عملية إعادة الحياة لغزة ما زالت بعيدة جداً، في ظل المشاكل الحالية والضغط الكبير الذي يعيشه السكان، خصوصاً مع الدمار الكبير الذي حل بالأحياء السكنية كالشجاعية وغيرها، خلال حرب غزة الأخيرة، الصيف الماضي.

وعن واقع عملية الإعمار، بيّن ملادينوف أن تقدماً كبيراً جرى في عدد المشاريع التي تم تنفيذها خلال الشهرين الماضيين، بعد سلسلة من التعديلات التي تمت على آلية عملية الإعمار التي وضعها المبعوث الأممي السابق، روبرت سيري، لإعادة إعمار غزة.

في سياق آخر، شدد المبعوث الأممي على أن إغلاق معبر رفح ساهم في سوء الأوضاع، ومنع حرية الحركة والتنقل لأهالي القطاع، في ظل تدهور الأوضاع الأمنية في شبه جزيرة سيناء، مؤكداً ضرورة تحمل الاحتلال مسؤولياته تجاه سكان القطاع.

اقرأ أيضاً: حراك متواضع في غزة تضامناً مع الأقصى... والمقاومة تتوعد