معارك متقطعة في الباغوز... ودفعة جديدة من المدنيين والمسلحين تغادر المنطقة

14 مارس 2019
مجموعة جديدة من المدنيين غادرت اليوم (Getty)
+ الخط -
استمرت المعارك بشكل متقطع بين مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) وتنظيم "داعش" الإرهابي في منطقة مخيم الباغوز بريف دير الزور شرق سورية، فيما خرجت دفعة جديدة من المدنيين ومقاتلي التنظيم المستسلمين إلى مناطق سيطرة "قسد".

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن الاشتباكات بين مليشيات "قسد" وتنظيم "داعش"، استمرت ظهر اليوم الخميس، في أطراف مخيم الباغوز بشكل متقطع، وذلك بعد التصدي لهجوم معاكس من "داعش" الليلة الماضية، أوقع قتلى وجرحى من الطرفين.

وشهدت المنطقة قصفًا من طيران التحالف الدولي دعمًا لقوات "قسد"، حيث سُمع دوي انفجارات عنيفة ترافقت مع أعمدة من الدخان الكثيف تتصاعد من منطقة المخيمات، وسط ورود أنباء غير مؤكدة عن مقتل وجرح مدنيين بينهم أطفال ونساء من المحاصرين مع التنظيم في المنطقة.

ويأتي القصف بحسب المصادر بهدف الضغط على العناصر والقياديين من تنظيم "داعش" الرافضين للاستسلام.

من جهتها، ذكرت مصادر مقربة من "قسد"، لـ"العربي الجديد"، أن "قسد" والتحالف الدولي، استثنيا منطقة معبر جبل الباغوز من العمليات العسكرية والقصف، وهي المنطقة التي يتم من خلالها خروج المدنيين والعناصر المستسلمين من تنظيم "داعش"، مضيفة أن مجموعة جديدة من عناصر التنظيم سلمت نفسها اليوم لـ"قسد" وقوات التحالف، من بينهم جرحى.

ولا توجد أرقام دقيقة عن عدد المدنيين وعناصر تنظيم "داعش" وعائلاتهم الذين ما زالوا داخل منطقة مخيم الباغوز المحاصرة، في وقت بلغ فيه عدد الخارجين من المنطقة أكثر من ستين ألف شخص، وذلك منذ بداية العمليات ضد التنظيم في الباغوز في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.


وأوضحت المصادر ذاتها أن مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردي"، التي تقود "قسد"، دفعت بتعزيزات جديدة نحو الباغوز. وفي غضون ذلك شيعت مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" عشرة من مقاتليها في بلدات الجديدات وتل حميس والكرامة وفي مدينة الحسكة، كانوا قد قتلوا خلال المعارك مع تنظيم "داعش" في الباغوز.

وكانت "قسد" قد أعلنت، الأحد الماضي، استئناف تحركها العسكري ضد "داعش" في آخر منطقة خاضعة له في ناحية الباغوز، وذلك بعد أن أوقفتها قرابة ثلاثة أسابيع بهدف التفاوض مع التنظيم.

إلى ذلك، عثرت فرق تابعة لـ"قوات سورية الديمقراطية" على مقبرة جماعية تضم عشرات الجثث في منطقة الفخيخية بمدينة الرقة المعقل الرئيس السابق لـ"داعش".

وذكر الناشط أبو محمد الجزراوي، لـ"العربي الجديد"، أن الفرق العاملة على انتشال الجثث من المقابر التي خلفها "داعش" في الرقة، تقدر بأن المقبرة الأخيرة تضم قرابة ثلاثمائة جثة، حيث بدأت الفرق بانتشال الجثث من المقبرة اليوم.

وكانت الفرق التابعة لـ"قسد" قد انتشلت قرابة ثلاثة آلاف جثة من المقابر التي تم اكتشافها في مدينة الرقة وذلك منذ طرد تنظيم "داعش" وسيطرة "قسد" على المدينة في أكتوبر عام 2017.