اجتماع لوزراء الخارجية العرب اليوم بشأن فلسطين...وقمة إسلامية في إسطنبول غداً

17 مايو 2018
اجتماع في مقر الجامعة العربية (محمد الشاهد/فرانس برس)
+ الخط -

بعد أيام على مجزرة الاحتلال الإسرائيلي في غزة ونقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة، يجتمع وزراء الخارجية العرب، اليوم الخميس، في القاهرة، في وقت يكثّف فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اتصالاته، بهدف عقد قمة إسلامية طارئة في إسطنبول.

ويعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً طارئاً اليوم بمقر الجامعة العربية في القاهرة، بناء على طلب السعودية وبرئاستها، لبحث التطورات الأخيرة في فلسطين المحتلة، والتحرك لمواجهة القرار غير القانوني الذي اتخذته الولايات المتحدة الأميركية بنقل سفارتها.

وأوضح الأمين العام المساعد للجامعة العربية، السفير حسام زكي، أنّه من المنتظر أن يناقش الوزراء الخروج بموقف عربي موحد ضد الجرائم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، خاصة خلال الفترة الأخيرة، بعد قرار نقل السفارة الأميركية، وهو الذي أدى إلى إصابة واستشهاد المئات من الفلسطينيين.


في غضون ذلك، أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأربعاء، اتصالات هاتفية منفصلة مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ونظرائه الإندونيسي جوكو ويدودو، والسوداني عمر البشير، والإيراني حسن روحاني، لبحث المستجدات الأخيرة في فلسطين، والقمة الإسلامية الطارئة المزمع عقدها في إسطنبول غداً الجمعة.

وأفادت مصادر في الرئاسة التركية، بأن أردوغان تبادل وجهات النظر مع قادة تلك الدول حول عدد من القضايا، وفي مقدمتها تصاعد التوتر في المنطقة، على خلفية الخطوة الأميركية بنقل سفارتها إلى القدس، والمجزرة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين العزّل في قطاع غزة.

كما بحث أردوغان وقادة تلك الدول القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، بحسب المصادر ذاتها.

وأكد الزعماء ضرورة ألا يبقى المجتمع الدولي صامتاً إزاء الانتهاكات بحق الفلسطينيين، وشددوا على أهمية اتخاذ أعضاء المنظمة موقفاً حازماً ومشتركاً إزاء الأحداث الأخيرة في فلسطين.

في السياق، أدان ممثلو دول منظمة التعاون الإسلامي، في الأمم المتحدة، نقل السفارة الأميركية للقدس، والعنف الذي تمارسه القوات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين الذين يتظاهرون سلمياً على حدود قطاع غزة.

جاءت هذه الإدانة خلال اجتماع لتناول آخر تطورات الشأن الفلسطيني، عقدته، أمس الأربعاء، مجموعة الممثلين الدائمين للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، لدى منظمة الأمم المتحدة.

وبحسب وكالة "الأناضول"، جاء الاجتماع بناء على طلب ممثل تركيا الدائم لدى المنظمة الأممية، فريدون سينيرلي أوغلو، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للتعاون الإسلامي.



ووفق المصدر، شهد الاجتماع إدانة للمجزرة الإسرائيلية بحق المتظاهرين الفلسطينيين السلميين، ورفضاً لنقل السفارة الأميركية.

كما تناول المجتمعون الخطوات التي من الممكن اتخاذها حيال هذه التطورات داخل الأمم المتحدة، خلال الأيام المقبلة.

وافتتحت الولايات المتحدة الأميركية، الإثنين الماضي، سفارتها في القدس، وسط تنديد فلسطيني، وهو ما تزامن مع ارتكاب جيش الاحتلال مجزرة في قطاع غزة، بحق متظاهرين سلميين، أسفرت عن استشهاد 62 فلسطينياً وجرح 3188 آخرين.


(العربي الجديد، الأناضول)