أبو الغيط في تونس: اعتراف بتراجع دور الجامعة العربية

03 سبتمبر 2016
أبو الغيط يبحث عن دور للجامعة (ياسين جعايدي/ الأناضول)
+ الخط -



أنهى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم السبت، زيارته إلى تونس بلقائه بالرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، الذي تناول تطورات الأوضاع في المنطقة العربية ودور الجامعة في تسوية الأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة.

ومثل اللقاء، بحسب البيان الرسمي، مناسبة لتدارس مسار إصلاح جامعة الدول العربية وسبل إنجاح رئاسة تونس للدورة القادمة لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري.


وبدأ أبو الغيط أول أمس الخميس، زيارة لتونس تزامناً مع توليها رئاسة الدورة العادية لقمة مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، التي تنطلق أشغالها يوم 5 سبتمبر/ أيلول الجاري في القاهرة.

ويرى الدبلوماسي السابق والمحلل السياسي التونسي، عبد الله العبيدي، أن "زيارة أبو الغيط لتونس هي فقط زيارة مجاملة، لأنه لا وزن لجامعة الدول العربية اليوم".

ورجّح أن "أبو الغيط ربما جاء لتونس لمهمة اخرى بين مصر وتونس" موضحا أنه "موظف لدى الجمهورية المصرية ويعمل لصالحها ولا علاقة للزيارة بالقضايا العربية رغم إعلانه أنه جاء لإيجاد حلول للأزمة الليبية والسورية".

وأكد أن تونس "لم تعر للجامعة العربية منذ عهد بورقيبة أي اهتمام... ولا أعتقد أن السبسي أحد أبرز رموز المدرسة البورقيبية له رأي أخر".

كما علق العبيدي على زيارة أبو الغيط بقوله إنه لا يستطيع الذهاب إلى بلدان أخرى بسبب الوضع الأمني المتأزم، خاصة أن تونس من البلدان التي نجحت نسبيا في مرحلة الانتقال الديمقراطي".

وبحث أبو الغيط، مع وزير الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، سبل تفعيل دور الجامعة في حلّ الأزمتين الليبية والسورية، مؤكدا على أن الجامعة العربية ستوفر الدعم الكافي لتونس في الفترة المقبلة للإسهام في حل الأزمات العربية. وقال أبو الغيط في مؤتمر صحفي مشترك مع الجهيناوي، أمس الجمعة، بالعاصمة تونس إن "تأثير الجامعة العربية في حل مشاكل العالم العربي قد ضعف بسبب الأوضاع الإقليمية"، داعياً إلى إعادة دورها في تسوية وحلحلة الأزمات العربية.

وعرج أبو الغيط على خطورة وجود بؤر للقتال في ليبيا، تهدد المجتمع ودول الجوار ما يتطلب تدخل الجامعة العربية بفاعلية لمعالجة هذه المشكلات.

من جانبه، لفت الجهيناوي إلى أن اللقاء مع أبو الغيط مثّل فرصة لتناول عديد القضايا العربية المشتركة والسبل الكفيلة بمعالجتها بدعم الجامعة العربية.

المساهمون