إيران تجدد انتقاداتها لموسم الحج ..والسعودية ترد

27 سبتمبر 2015
السعودية ترفض إقحام إيران للسياسة بحادثة منى (الأناضول)
+ الخط -

طلبت إيران من السعودية تقديم اعتذار عن حادثة التدافع التي وقعت في السعودية خلال الحج وراح ضحيتها أكثر من 700 حاج، فيما اتهم وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إيران بإقحام السياسة في هذه المأساة.


قال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، علي خامنئي، إنه لدى العالم الإسلامي تساؤلات كثيرة حول ما جرى في منى أثناء أداء ‏‏الحجاج لمناسكهم، مضيفا أنه بدلا من أن تعمل السعودية على بث الخلافات، فعليها أن تتقبل مسؤولياتها، وأن تقدم اعتذارها رسميا ‏‏من الأمة الإسلامية ومن عائلات الضحايا.‏

ونقلت المواقع الرسمية الإيرانية عن خامنئي قوله، اليوم الأحد، إن حادثة التدافع في منى حولت عيد الأضحى إلى مأساة لا يمكن ‏‏تجاهلها، معتبرا أن ما ‏جرى في منى لا يمكن نسيانه من قبل شعوب العالم الإسلامي.‏

في ذات السياق، وصف رئيس مجلس الشورى الإسلامي، علي لاريجاني حادثة التدافع بـ"منى" ‏بالمؤسفة.‏

وأعلن لاريجاني أن كلاً من وزير الداخلية الإيراني، ووزير الثقافة ومساعد وزير الخارجية قدموا تقاريرهم حول ما جرى في ‏منى ‏خلال جلسة غير علنية للبرلمان، مشيرا إلى أن بلاده تتابع القضية عن كثب.‏

وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قد استغل فرصة إلقاء خطاب مهم في الأمم المتحدة، أمس السبت، للمطالبة بإجراء تحقيق ‏في حادثة التدافع التي وقعت في السعودية خلال الحج وراح ضحيتها أكثر من 700 حاج.‏

وفي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 دولة شدد روحاني على الحاجة إلى التحقيق في "أسباب هذه الحادثة ‏وحوادث أخرى مشابهة في حج هذا العام". ووصف التدافع بأنه "يدمي القلب".‏

وأشارت السعودية يوم الجمعة إلى أن حجاجا يتحملون جانبا من المسؤولية عن الحادث، لعدم التزامهم بتعليمات تحرك الحجيج.
‏وأمر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بمراجعة خطط الحج، كما قال وزير الصحة السعودي خالد الفالح إن تحقيقا ‏سيفتح في الحادث.‏

وقال الجبير قبل أن يلتقي بوزير الخارجية الأميركي جون كيري إن هذا الموقف ليس مجالا لإقحام السياسة فيه، معربا عن أمله في ‏أن يكون الزعماء الإيرانيون أكثر حساسية وتعقلا فيما يتعلق بهذه المأساة، وينتظروا إلى أن تظهر نتائج التحقيقات.‏

كما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن مساعد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قوله إنه أبلغ القائم بالأعمال السعودي، والذي استدعته الخارجية الإيرانية للمرة الثالثة أمس السبت، بأنه من ‏‏الضروري متابعة الملف بمسؤولية، وتسريع عملية إعادة جثامين الضحايا لبلدانهم، ومعرفة مصير من ما زال مفقودا منهم.‏

من جهته قال القائم بالأعمال السعودي في طهران أحمد المولد إن المملكة مستمرة في تحقيقاتها، وستعمل على الكشف سريعا عن ‏‏الأسباب الدقيقة لحادثة التدافع، مضيفا أن بلاده تتابع موضوع إصدار تأشيرات للوفد الإيراني الذي شكلته البلاد للتوجه للمملكة، ‏‏للوقوف على نتائج ما حدث هناك.‏

يذكر أن الاحصاءات والأرقام الأخيرة تشير إلى وفاة 136 حاجا إيرانيا خلال التدافع الذي وقع في منى أثناء رمي الجمرات، ‏فضلا ‏عن إصابة 103 آخرين، ووجود ما يقارب 330 شخصا في عداد المفقودين.‏

المساهمون