وقال الناطق باسم قوات الوفاق محمد قنونو، في تصريح مقتضب نشره المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" على صفحته الرسمية في "فيسبوك"، فجر اليوم الجمعة، "إن سلاح الجو الليبي نفّذ 5 غارات قتالية قبل قليل على قاعدة الوطية الجوية، استهدفت خلالها تمركزات أفراد وآليات مسلحة لمليشيات حفتر الإرهابية".
Facebook Post |
وفي وقت سابق من فجر اليوم الجمعة، أعلنت قوات الحكومة الليبية تنفيذ 6 غارات جوية استهدفت رتلاً تابعاً لمليشيا خليفة حفتر جنوب طرابلس.
وفي بيان لعملية "بركان الغضب" أيضاً، نشرته عبر صفحتها في فيسبوك، قال قنونو إن "سلاح الجو الليبي نفّذ 6 غارات قتالية بالقرب من وادي مرسيط في الطريق بين منطقتي القريات ونسمة". وأوضح أن الغارات "استهدفت رتل آليات مسلحة وأفراداً تابعين لمليشيات حفتر الإرهابية"، من دون تفاصيل إضافية.
Facebook Post |
وأعلن المكتب الرئاسي لحكومة الوفاق، في بيان، أمس الخميس، رفضه "الهدنة الإنسانية" التي أعلن حفتر "قبولها" خلال شهر رمضان، معتبرة أن الأخير "اعتاد على الغدر والخيانة"، و"أثبت أنه ليس شريكاً للسلام"، مشترطاً ضمانات وآليات دولية للمضي في أي عملية وقف إطلاق نار في البلاد.
ووسط حالة من الارتباك داخل حاضنته السياسية والقبلية في الشرق الليبي، وتراجعه على الميدان بعد محاصرة آخر معاقله في الغرب، كان معسكر حفتر قد أعلن عن هدنة مفاجئة، ليل الأربعاء-الخميس، على الرغم من إعلانه قبلها بيومين الانقلاب على الاتفاق السياسي الليبي والاستفراد بشؤون الحكم، وعلى الرغم من أن دعوات الهدنة التي أطلقتها الأمم المتحدة وبعض الدول المعنيّة بالشأن الليبي تعود إلى منتصف مارس/ آذار الماضي.
وأكدت حكومة الوفاق، في بيانها، أنها "كانت وما زالت ملتزمة بحقن دماء الليبيين"، ومن هذا المنطلق التزمت "بقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2510) لسنة 2020، الذي يعزّز نتائج مؤتمر برلين، وينصّ على وقف الأعمال العدائية وحماية المدنيين"، و"وقعت منفردة على وقف إطلاق النار الذي طرحته كل من دولتي روسيا وتركيا".
وأوضحت الحكومة الليبية أنه في مقابل ذلك "ازدادت الخروقات الموثّقة من قبل الطرف المعتدي منذ صدور قرار مجلس الأمن، ولم تتوقف المليشيات المعتدية عن قصف الأحياء السكنية في العاصمة طرابلس، وتسبب ذلك في مقتل العشرات من المدنيين وتدمير بيوتهم".
واعتبرت الحكومة أن "ما سبق من انتهاكات وخروقات يجعلنا لا نثق أبداً بما يعلن من هدنة، لأنه اعتاد على الغدر والخيانة، وما أعلنه المعتدي منذ يومين بالانقلاب على الاتفاق السياسي والمؤسسات الشرعية يؤكد أنه ليس لدينا شريك للسلام بل أمامنا شخص متعطش للدماء مهووس بالسلطة".