فصائل فلسطينية تدعو إلى الوحدة في مواجهة "ضم الضفة والأغوار"

12 مايو 2020
دعوات متجددة لوحدة الصف (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -

دعت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، إلى ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية ووقف التنسيق الأمني لمواجهة مخططات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة لضم الضفة الغربية المحتلة والأغوار خلال الفترة المقبلة.

وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، طلال أبو ظريفة، في كلمته عن القوى الوطنية والإسلامية خلال وقفة للمؤتمر الشعبي لمواجهة ضم الضفة، عقد بمدينة غزة، اليوم الثلاثاء، إن "المطلوب تبني استراتيجية وطنية شاملة للوقوف في وجه الخطط الإسرائيلية".

وشارك ممثلون عن القوى الوطنية والإسلامية في الوقفة، التي أقيمت بساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، رافعين الأعلام الفلسطينية إلى جانب شعارات ولافتات ترفض ضم الضفة و"صفقة القرن" وتدعو للوحدة والوطنية وإنهاء الانقسام للتصدي للمخططات الإسرائيلية.

وأضاف أبو ظريفة أنه "لا بد من إنجاز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام بأسرع وقت وتنفيذ قرارات المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية، وصولاً إلى إنهاء التنسيق الأمني وإن كان الأمر إغلاق الاحتلال لجميع المعابر والمنافذ".



وطالب القيادي الفلسطيني السلطة بضرورة وقف التعامل الاقتصادي مع الاحتلال وتجريم أي تعامله معه والعمل على التحلل من الاتفاقيات الموقعة معه كافة، في ظل سعي الاحتلال لضم الضفة والأغوار خلال المرحلة المقبلة.


وأكد رفض الفصائل القاطع لقرارات الإدارة المدنية التابعة للاحتلال الإسرائيلي بشأن إغلاق حسابات الأسرى والشهداء في البنوك الفلسطينية، داعياً السلطة لوقف التنسيق والتعامل مع هذه الإدارة في أعقاب قرارها الأخير.

وطالب أبو ظريفة السلطة الفلسطينية بتحريك كل ملفات انتهاكات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في المحاكم الدولية بعد قرار المدعية العامة للمحكمة الجنائية، فاتوا بنسودا، الأخير تحديد اختصاصها بشأن الجرائم المرتكبة.




وأضاف: "ندعو لتوفير الغطاء السياسي الكامل للبدء في انتفاضة شعبية تعمل على رفع كلفة الاحتلال الإسرائيلي وتؤسس لحالة من الوحدة الوطنية بدلاً من سياسة انتظار الاحتلال لتنفيذ مخططه بضم الضفة والأغوار".



في الأثناء، قال عضو المؤتمر الشعبي في غزة، أشرف زايد، إن ما يحدث يتطلب توحيد الموقف الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية ودعم خيار المقاومة لمواجهة المؤامرة "الصهيوأميركية" ووقف التنسيق الأمني والتراجع عنه فوراً.


وحذر زايد في كلمته من أن قرار ضم الضفة، سواء كانت واسعة النطاق أو جزئية، ستلحق أضراراً جسيمة بالاحتلال كون الشعب الفلسطيني لن يمرر مخططاً ومؤامرة كهذين، مشيراً إلى أن ذلك سيؤدي لردود أفعال متسلسلة لن يستطيع الاحتلال السيطرة عليها.

المساهمون