رئيس الحكومة الفلسطينية من غزة: سنتولى مسؤوليتنا دون انتقاص

غزة

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
03 أكتوبر 2017
702A73B3-22C5-4871-B301-D4BEAAFB30D4
+ الخط -




قال رئيس حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية، رامي الحمدالله، اليوم الثلاثاء، إن حكومته عازمة على تولي مسؤوليتها في قطاع غزة بشكل كامل دون انتقاص.

وأكد الحمدالله في كلمة بمستهل اجتماع الحكومة الذي يعقد للمرة الأولى بعد اتفاق المصالحة الجديد، أن الحكومة ستعمل على حل قضية الموظفين في إطار اتفاق القاهرة المبرم بين حركتي "فتح" و"حماس" والفصائل الفلسطينية عام 2011، واعداً أن حكومته ستحل كافة القضايا العالقة.

ودعا رئيس حكومة التوافق الوطني التي شكلت بموجب اتفاق الشاطئ الموقع في إبريل/نيسان عام 2014، القطاع الخاص للاستثمار في غزة، مطالبًا المجتمع الدولي بضرورة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لكسر الحصار المفروض وفتح كافة المعابر.

وأشار الحمدالله، الذي وصل وحكومته إلى القطاع، أمس الإثنين، إلى أن تحقيق المصالحة الوطنية سيعمل على تحفيز الدول المانحة للوفاء بالتزاماتها، مؤكداً، في الوقت ذاته، على عدم القبول بزج القضية الفلسطينية في أي خلافات عربية أو دولية.

وكانت حركة "حماس" قد أعلنت حل لجنتها الإدارية خلال تواجد رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، وعدد من كبار قادتها في العاصمة المصرية القاهرة، وأعلنت الحركة جهوزيتها واستعدادها لتمكين الحكومة من العمل بغزة، والذهاب نحو إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية.

وفي مؤتمر صحافي عقب انتهاء اجتماع الحكومة، أعلن الناطق باسمها، يوسف المحمود، أنّ لديهم إصرار على حل كافة المسائل العالقة وصولاً لتحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن الحكومة تحتاج لجهود كبيرة لإتمام الملفات.

وبيّن المحمود، أن الحكومة طلبت إعداد تقارير أولية عن احتياجات القطاع العاجلة، وأنها عازمة على حل كافة المسائل العالقة التي تشكلت في الماضي، مثمناً "الدور التاريخي لمصر لرعايتها المصالحة". ولفت إلى أن الحكومة لا تملك عصا سحرية وستحيل الملفات العالقة، والتي تشكل عائقاً حقيقياً، إلى حوار القاهرة بين "فتح" و"حماس" الأسبوع المقبل، موضحاً أن اتفاق إنهاء الانقسام سيكون على ثلاث مراحل.

وأعلن المحمود، أنّ وزير المخابرات المصرية، خالد فوزي، سيصل ظهر اليوم، إلى غزة، وسيلتقي مع رئيس الحكومة رامي الحمدالله.​

في السياق، عقب رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، حول الإجراءات العقابية التي من المفترض أن ترفع عن قطاع غزة مع اتفاق المصالحة، بالقول إنه على "غير عجلة" في ذلك، وإنها لن ترفع إلا عندما تتمكن الحكومة من استلام المعابر والوزارات والأجهزة الأمنية كاملة.
 
وفي حديث له مع قناة "سي بي سي" المصرية، قال عباس بخصوص سلاح المقاومة في غزة: "لو شخص من فتح في الضفة حامل سلاحاً غير السلاح الشرعي أنا أعتقله، وهذا ما سأعمل عليه في غزة. يجب أن يكون هناك سلاح شرعي واحد".
وادعى عباس أن "حماس" ذهبت إلى خيار المصالحة بعد الإجراءات الأخيرة التي اتخذها ضد غزة، "نحن لم نفعل سوى تقليص الدعم في الموازنة بنسبة لا تتعدى 22‎%‎، صحيح أنه أثر على الكهرباء والمياه لكن هذا ما جلب حماس للمصالحة؛ لأنها لا تمتلك أن تصرف ملياراً ونصف مليار سنوياً على غزة".

ولم يذكر بيان الحكومة عقب اجتماعها في غزة، أي قرارات فعلية لرفع العقوبات، وهو ما أثار حفيظة لدى الفصائل.

وقال الناطق باسم "حماس"، عبداللطيف القانوع: "الترحيب الشعبي والرسمي للحكومة واستلامها للوزارات في غزة والأمل العالي والتفاؤل الكبير الذي يعيشه الشارع الغزي، كان ينبغي أن يصاحبه رفع الإجراءات العقابية عن غزة".

وأشار القانوع إلى أنّ القضايا العالقة تناقش في حوارات القاهرة، فـ"شعبنا يتطلع لخطوات عملية تخفف من معاناته".

أما حركة الجهاد الإسلامي فقالت "إن بيان الحكومة فاجأنا بعدم رفعه العقوبات عن قطاع غزة".​





ذات صلة

الصورة
الشاب الفلسطيني بسام الكيلاني، يونيو 2024 (عدنان الإمام)

مجتمع

يُناشد الشاب الفلسطيني بسام الكيلاني السلطات التركية لإعادته إلى عائلته في إسطنبول، إذ لا معيل لهم سواه، بعد أن تقطّعت به السبل بعد ترحيله إلى إدلب..
الصورة
مخيمات النازحين في رفح بجنوب غزة، في 25 يونيو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

تعيش مخيمات النازحين في غزة على وقع مأساة إنسانية متفاقمة، وسط برك مياه الصرف الصحي وأكوام القمامة المتراكمة وحرارة الصيف القائظ..
الصورة
مكب نفايات النصيرات، في 21 مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

يشكّل مكبّ نفايات النصيرات في قطاع غزة قنبلة بيئية وصحية تُهدّد بإزهاق الأرواح وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة، وسط أوضاع إنسانية مأساوية..
الصورة
عائلة أبو عمشة في غزة تعاني من ويلات النزوح والمرض والحرب، 18 يونيو 2024 (الأناضول)

مجتمع

لم يتجاوز عمر الطفلة انشراح أبو عمشة الـ 16 عاماً، عاشتها في غزة كغيرها من أطفال القطاع المحاصر غير أنها عانت خلال أعوامها الصغيرة الحرب والسرطان