عشرات الإصابات بالجمعة 34 لمسيرات العودة في غزّة وسط تهديدات الاحتلال

غزة

ضياء خليل

avata
ضياء خليل
16 نوفمبر 2018
+ الخط -
أصيب أربعون فلسطينيا برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الجمعة الـ34 لمسيرات العودة وكسر الحصار، في نقاط التماس الخمس على الحدود الشرقية لقطاع غزة، والتي شارك فيها آلاف الفلسطينيين استمراراً للفعاليات الجماهيرية الهادفة إلى وضع حد للحصار الجائر المفروض على القطاع الساحلي منذ 12 عاماً.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن 40 إصابة وصلت للمشافي، منها ثلاث إصابات خطرة، جراء قمع الاحتلال لمسيرات العودة.

وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحيّ وقنابل الغاز على المشاركين في المسيرات، حتى على الذين لم يقتربوا من السياج الحدودي الفاصل. 

في المقابل، أطلق نشطاء فلسطينيون بالونات حارقة على الأراضي المحتلة بعد شهر على توقفها، في خطوة تؤكد السعي لإعادة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي.

وانتشر عشرات القناصة الإسرائيليين على التلال الرملية والأبراج العسكرية على الحدود مقابل نقاط التماس الخمس، وشاهد فلسطينيون كذلك آليات عسكرية إسرائيلية تنتشر في أكثر من مكان، منها دبابات من طراز ميركافاه.

وكانت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار قد أطلقت اسم "التطبيع جريمة وخيانة" على هذه الجمعة، وسط إصرار فلسطيني على المضي قدماً فيها، رغم التهديدات الإسرائيلية العنيفة التي أطلقها منسق أعمال حكومة الاحتلال في المناطق الفلسطينية، يؤاف مردخاي، عبر صفحته في "فيسبوك".

ودعت الهيئة الوطنية الجماهير الفلسطينية إلى أوسع مشاركة في المسيرات، رفضًا للتطبيع واستمرارًا لدور الحراك حتى تحقيق أهدافه بشكلٍ كامل. 

وقالت في بيان الدعوة: "نشارك لنقول لمقاومتنا شكرًا ولنساندها في خياراتها، ودومًا التطبيع خيانة يا أبطال".

وقبيل ساعات من التظاهرات، أبلغ رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة، يحيى السنوار، مسؤول ملف فلسطين في المخابرات المصرية، اللواء أحمد عبدالخالق، أنّ مسيرات العودة مستمرة بالأساليب والأدوات التي تقرها القيادة العليا للمسيرة.

ووفق بيان لـ"حماس"، فإنّ السنوار أكّد لعبد الخالق على أهمية كسر الحصار عن قطاع غزة وحق الشعب الفلسطيني في الحياة الحرة الكريمة، وشدد على أنّ حركته وفصائل المقاومة الفلسطينية لن تسمح للاحتلال بتكرار الاعتداء على قطاع غزة.

وتأتي هذه المسيرات بعد يومين من جولة تصعيد هي الأعنف بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، واستهدفت المقاومة فيها مناطق غلاف غزة وعسقلان المحتلة بعشرات الصواريخ رداً على التسلل الإسرائيلي شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، والذي أدى إلى استشهاد سبعة مقاومين ومقتل ضابط إسرائيلي.

وتدخلت مصر وقطر والأمم المتحدة والنرويج لوقف جولة التصعيد الإسرائيلي، وأعلنت المقاومة التزامها بوقف إطلاق النار طالما التزم به جيش الاحتلال الإسرائيلي.​

ذات صلة

الصورة
الشاب الفلسطيني بسام الكيلاني، يونيو 2024 (عدنان الإمام)

مجتمع

يُناشد الشاب الفلسطيني بسام الكيلاني السلطات التركية لإعادته إلى عائلته في إسطنبول، إذ لا معيل لهم سواه، بعد أن تقطّعت به السبل بعد ترحيله إلى إدلب..
الصورة
مكب نفايات النصيرات، في 21 مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

يشكّل مكبّ نفايات النصيرات في قطاع غزة قنبلة بيئية وصحية تُهدّد بإزهاق الأرواح وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة، وسط أوضاع إنسانية مأساوية..
الصورة
عائلة أبو عمشة في غزة تعاني من ويلات النزوح والمرض والحرب، 18 يونيو 2024 (الأناضول)

مجتمع

لم يتجاوز عمر الطفلة انشراح أبو عمشة الـ 16 عاماً، عاشتها في غزة كغيرها من أطفال القطاع المحاصر غير أنها عانت خلال أعوامها الصغيرة الحرب والسرطان
الصورة
مقاتلون من كتائب القسام ينظرون لموقع إسرائيلي، 19 يوليو 2023 (Getty)

سياسة

منذ بداية الاجتياح الإسرائيلي البري لقطاع غزّة، نجحت كمائن كتائب القسام في تكبيد جيش الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة في الأفراد والآليات