وقال بومبيو، في مقابلتين تلفزيونيتين، اليوم الجمعة، إنّ الغارة الجوية الأميركية على بغداد كانت تهدف إلى تعطيل "هجوم وشيك" كان من شأنه أن يعرض حياة أميركيين للخطر في الشرق الأوسط.
وامتنع بومبيو، في المقابلتين اللتين أجرتهما معه شبكتا "فوكس نيوز" و"سي إن إن"، عن الخوض في تفاصيل التهديد المزعوم، لكنه قال إن "تقييماً على أساس معلومات المخابرات" كان الدافع المحرك وراء القرار الأميركي باستهداف سليماني.
وقال بومبيو لشبكة "سي إن إن": "كان يتآمر بنشاط في المنطقة للقيام بأعمال - عمل كبير على حد وصفه - من شأنها أن تعرض أرواح عشرات إن لم يكن مئات الأميركيين للخطر. نعلم أن هذا كان وشيكاً".
وأضاف بومبيو، وفق ما نقلته وكالة "رويترز": "كانت هذه تهديدات قائمة في المنطقة.. وكانت الليلة الماضية هي التوقيت الملائم الذي كنا بحاجة إليه لتنفيذ ضربة تضمن تعطيل الهجوم الوشيك...".
وقال بومبيو إن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بعدم التصعيد مع إيران، لكنها ستدافع عن نفسها.
وأضاف أن الولايات المتحدة عززت أمن أصولها في المنطقة وعلى أهبة الاستعداد لأي رد فعل انتقامي، بما في ذلك الهجمات الإلكترونية.
وذكر بومبيو أنه يستطيع فقط التأكيد أن سليماني لقي حتفه في الضربة الجوية.
من جهته، كتب ترامب في تغريدة على "تويتر": "الجنرال قاسم سليماني أسقط آلاف الأميركيين بين قتيل وجريح على مدى فترة طويلة من الوقت، وكان يدبر لقتل المزيد والمزيد".
Twitter Post
|
وأضاف أن إيران "لم تنتصر أبداً في أي حرب، لكنها لم تخسر في أي مفاوضات".
Twitter Post
|
سويسرا تسلم إيران رسالة أميركية
إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية السويسرية إن أحد دبلوماسييها سلّم رسالة من الولايات المتحدة إلى إيران اليوم بشأن مقتل قاسم سليماني.
وقالت الوزارة في ردّ بالبريد الإلكتروني على استفسار من "رويترز" دون الخوض في تفاصيل إنه "تم إبلاغ القائم بالأعمال بموقف إيران وفي المقابل سلم رسالة من الولايات المتحدة".
وتمثل سويسرا المصالح الأميركية في إيران، مما يتيح وجود قناة تواصل دبلوماسية بين البلدين.
وأعلنت قيادة "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، اليوم، أن 4 ضباط آخرين من هذه القوات قتلوا إلى جانب قائده الجنرال سليماني، خلال عملية الاغتيال التي نفذها الطيران الحربي الأميركي، فجر اليوم الجمعة، خلال خروجهم من مطار بغداد الدولي، بعدما وصلوا إليه قادمين من دمشق.
وذكر "الفيلق" الإيراني أن العملية الأميركية "الإرهابية" خلفت 10 قتلى، منهم 5 عسكريين إيرانيين، بينهم الجنرال سليماني، والخمسة الآخرون هم عراقيون من أعضاء قوات "الحشد الشعبي"، بينهم نائب رئيس التنظيم أبو مهدي المهندس.
وتوالت ردود الفعل الغاضبة في إيران على قيام الولايات المتحدة الأميركية باغتيال سليماني، وهددت السلطات الإيرانية بردّ "قاسٍ وقويّ" على "الجريمة" الأميركية.