وقال البشير، خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب جلسة المباحثات المغلقة، إن "سد النهضة قضية حيوية لمصر والسودان، حيث إن مصر لها مصلحة كبيرة في مياه النيل، وما يجري حاليا من بناء وتشغيل سد النهضة يهم السودان ومصر، وعلينا مواصلة الاتفاق بشأن معدلات ملء السد بالاتفاق مع إثيوبيا لضمان حقوق مصر والسودان في مياه النيل وعدم التأثير عليها".
وهو ما أكده السيسي خلال المؤتمر الصحافي، قائلا "تناولنا تطورات المفاوضات حول سد النهضة وأهمية التوصل إلى اتفاق بين مصر والسودان وإثيوبيا في أقرب وقت".
وقال البشير: "تحدثنا عن مشروعات ربط الطرق البرية القائم، وقريبا مشروع الربط الكهربائي، وكذلك دراسات ربط السكك الحديدية التي ستجمع بين مصر والسودان، على أن تمتد إلى إريتريا وإثيوبيا وتشاد وداكار وجيبوتي"، مشيرا إلى أن "هناك تنسيقا كاملا حول القضايا المشتركة، وخاصة أمن البحر الأحمر وحماية شواطئه، حيث يعد ممرا مائيا دوليا يربط بين شرق وغرب العالم"، لافتا إلى أن "هناك اتفاقيات في هذا الشأن ستكلل بالنجاح".
كما شدد البشير على أهمية التعاون الثنائي الأمني بين مصر والسودان، لافتا إلى أن "هناك منظمات سالبة تعمل على زعزعة الأمن في المنطقة"، موضحا أنه أطْلع الرئيس السيسي على تطورات الأوضاع في السودان "بعيدا عما يثار في الإعلام، وأن الشعب السوداني واعٍ ويفوت الفرصة على كل من يحاول زعزعة استقرار بلاده".
وأعرب البشير عن رضاه بشأن مستوى العلاقات بين البلدين في شتى المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية والعسكرية، متحدثا عن "تطابق وجهات النظر إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتطورات الأوضاع في المنطقة".
من جهته، قال السيسي إن الجهود المشتركة مع السودان طوال العام الماضي تكللت بانعقاد اللجنة العليا المشتركة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بالخرطوم، وشهدت التوقيع على 12 اتفاقية، فضلا عن تقييم مسارات تنفيذ الاتفاقيات القائمة بين البلدين في مختلف المجالات.
وأضاف السيسي خلال المؤتمر الصحافي المشترك: "تناولنا سبل تعزيز التعاون التجاري والتقدم في المشروعات المشتركة والخاصة بالربط الكهربائي ودراسات ربط السكك الحديدية، وتدريب الكوادر في العديد من القطاعات، بالإضافة إلى تطورات المفاوضات حول سد النهضة، وأهمية التوصل إلى اتفاق بين مصر والسودان وإثيوبيا في أقرب وقت".
وأضاف: "كما تطرقت المباحثات إلى سبل دعم تنفيذ اتفاق السلام في جنوب السودان، وجهود السودان لحل الأزمة في أفريقيا الوسطى"، لافتا إلى أن لقاءه اليوم بالبشير هو الثامن الذي يجمع بينهما، كما شهد العام الماضي زيارات متبادلة بين البلدين "تعكس التوجه والتنسيق الكامل والسعي لدعم المصالح المشتركة في كل المجالات، بما يتناسب مع حجم المصالح والروابط المشتركة التي يندر أن تتكرر في تاريخ بين أي بلدين آخرين في العالم".