الصواريخ الروسية توقف حركة الملاحة الجوية شمال العراق

23 نوفمبر 2015
الصواريخ الروسية تشكل تهديداً للعراقيين (الأناضول)
+ الخط -
توقفت حركة الملاحة الجوية، اليوم الإثنين، في الجزء الشمالي من العراق، بشكل كامل ولمدة 48 ساعة من المحتمل تمديدها، بسبب الصواريخ الروسية المتجهة إلى سورية والمنطلقة من قاصفات وبوارج في بحر قزوين وشرق إيران، وفقاً لبيان أصدرته سلطة الطيران المدني، وهو ما أثار إرباكا واضحا في قطاع الطيران بمطاري أربيل والسليمانية، بإقليم كردستان العراق حيث ألغيت عشرات الرحلات القادمة أو المغادرة للمطارين.


ووفق تصريحات مسؤول بسلطة الطيران المدني العراقي، لـ"العربي الجديد"، فإن الصواريخ الروسية، وهي بالعادة من طراز كروز، "غير آمنة وتحلق على مستويات منخفضة من المحتمل إصابتها الطائرات المدنية، التي بالعادة تحلق ضمن نفس المستوى".

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه، أن "سكاناً محليين في العراق باتوا يلتقطون صوراً وأفلاماً لتلك الصواريخ، وهو ما يعني أنها قريبة جدا وخطرة والإجراء اتخذ بعد دراسة واسعة للموضوع"، مبينا أن "الروس لم يستأذنوا العراق ولا يفكرون أصلا بالاستئذان، مع الأسف" وفقا لقوله.

وكانت سلطة الطيران المدني العراقي قد أعلنت في بيان، فجر الإثنين، أنه "من أجل حماية المسافرين وبسبب عبور صواريخ كروز وقاصفات من الجزء الشمالي من العراق انطلاقاً من بحر قزوين وإيران والعراق إلى سورية من شمال الموقع الملاحي، (OTALO)، فقد قررت سلطة الطيران المدني العراقي تعليق كافة الرحلات المغادرة والقادمة من وإلى مطاري أربيل والسليمانية وعلى مدى 48 ساعة بدءاً من يوم غد 23/11/2015 ومن الساعة الثامنة صباحا".

اقرأ أيضاً: كارثة تحطم الطائرة الروسية فوق سيناء: ألغاز تنتظر أجوبة

من جهتها، قالت مديرة مطار أربيل الدولي، تلار فائق، إنه لا توجد ضمانات بعدم تمديد قرار وقف الرحلات الجوية في مطارات إقليم كردستان الذي بدأ في الساعة الثامنة صباح اليوم، الإثنين.

وقالت فائق، خلال مؤتمر صحافي، إن سلطة الطيران المدني في العراق أبلغتهم الليلة الماضية أن روسيا ستطلق صواريخ بعيدة المدى على سورية، لذا تقرر وقف الرحلات الجوية لمدة 48 ساعة.

في المقابل، طالب برلمانيون عراقيون من رئيس الحكومة توضيح موقف العراق الرسمي من تلك الصواريخ، وقال النائب محمد الجاف، لـ"العربي الجديد"، إن "تلك الصواريخ خطر كبير على العراقيين كما أنها تتوجه للفتك بالأبرياء وأفراد المعارضة الوطنية، لا داعش، فضلا عن أن الروس يعتبرون العراق لا شيء كلعبة يمكن استخدامها، وهذا معيب".

من جهته، اعتبر القيادي بتحالف القوى العراقية، أحمد علي، أن "الصواريخ الروسية تترنح فوق أجوائنا قبل أن تسقط في سورية. من الضامن بعدم سقوطها علينا؟ وكيف يمكن للعبادي أن يتأكد من أنها لن تقتل مدنيين سوريين؟"، مبينا أن البرلمانيين سيجمعون تواقيع لمطالبة العبادي ببيان موقفه.

وتابع علي في حديث مع "العربي الجديد" أن" إيقاف الرحلات تسبب أيضا بخسائر كبيرة للعراق، ويجب على الحكومة عدم أخذ موقف المتفرج وكأن الأمر لا يعنيها".

اقرأ أيضاً: إيران تنفي إطلاق أو عبور صواريخ روسية لمياهها الإقليمية