خطة إسرائيلية لمواجهة "النفوذ التركي" في القدس

07 أكتوبر 2019
نشاطات إغاثية وتنموية لتركيا في القدس (الأناضول)
+ الخط -
ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، أن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أوعز إلى كبار وزارته بوضع خطة لمواجهة ما تسميه دولة الاحتلال "النفوذ التركي في القدس"، في إشارة إلى نشاط جمعيات إغاثة تركية في دعم المقدسيين في القدس، وفي المسجد القصى المبارك.

ومن بين الخطوات التي ذكرتها الصحيفة، السعي إلى "إخراج حركة الإخوان المسلمين العالمية عن القانون الإسرائيلي"، بدعوى أن حزب العدالة والتنمية التركي "ينتمي إليها ويمثل امتداداً لها".

وادعت الصحيفة أن الخطة الإسرائيلية، التي يعتزم كاتس طرحها على رئيس الحكومة نتنياهو لإقرارها، تأتي أيضاً "بغرض حماية المكانة الخاصة للأردن في القدس".

وأقرّت الصحيفة بأن إقرار الخطة وموافقة نتنياهو عليها رسمياً عند طرحها عليه، سيؤديان بالضرورة إلى مزيد من التوتر والمواجهة مع تركيا، ويُنتظَر بحثها أمام "الكابينيت" الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية.

وتحاول إسرائيل إظهار المواقف التركية المناصرة للشعب الفلسطيني، والمناهضة لدولة الاحتلال، كجزء من "تطلعات عثمانية لبسط النفوذ في القدس المحتلة من خلال التبرعات والمساعدات التي تقدمها تركيا وجمعيات تركية لمشاريع مختلفة في القدس".

وبحسب الصحيفة، فإن حكومة الاحتلال قررت أخيراً الانتقال إلى نشاط فعلي مؤثر لمواجهة السياسة التركية ووقف تأثيرها من خلال، أولاً، "إعلان حركة الإخوان المسلمين العالمية حركة غير قانونية في إسرائيل، كاستمرار لقرار حكومة الاحتلال من نوفمبر/تشرين الثاني عام 2015 إعلان حظر الحركة الإسلامية الشمالية في الداخل الفلسطيني، التي يتزعمها الشيخ رائد صلاح".
وتنص الخطة المطروحة، ثانياً، على فرض قيود على نشاط جمعيات تركية مثل جمعية "تراثنا" والوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا" التي تدعي الصحيفة أن الرئيس رجب طيب أردوغان يديرها شخصياً.

وتطلب الخطة المطروحة إلزام "تيكا" بتنسيق نشاطها في القدس المحتلة مسبقاً مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وعدم السماح لها بالعمل بنحو مستقل، وإلغاء المكانة الدبلوماسية لمدير "تيكا" في القدس، ما يجعل مكوثه في إسرائيل غير قانوني، ووقف الحوار والتعاون بين شخصيات ومؤسسات مقدسية، وخاصة في دائرة الأوقاف الإسلامية وجمعيات تعمل في المسجد الأقصى، مع شخصيات رفيعة المستوى في تركيا.

ونقلت الصحيفة عن وزير خارجية الاحتلال، يسرائيل كاتس، قوله: "لن نسلّم بوضع تعمل فيه الحكومة التركية لخلق مراكز تحريض في القدس من خلال تمويل وإقامة فعاليات إسلامية متطرفة، من نهج حركة الإخوان المسلمين وتحت ستار نشاط ديني، واجتماعي وثقافي"، حسب تعبيره.

وأكد كاتس أن "حكومة الاحتلال تعتزم اتخاذ خطوات لسحب أسس النشاط السياسي للنشاط التركي في القدس المحتلة ولتعزيز السيادة الإسرائيلية فيها". وادعى أن "تصريحات أردوغان بأن القدس تتبع لجميع المسلمين غير صحيحة، ولا أساس لها، وأن إسرائيل هي صاحبة السيادة في القدس، ولن نسمح لأحد بضرب هذه السيادة، كذلك لن نسمح لأردوغان بالمسّ بمكانة الأردن، كما هو حاصل اليوم". ​
المساهمون