سورية: طائرات التحالف الدولي ترتكب مجزرة بمنبج

قُتل 85 مدنياً في حصيلة أولية، معظمهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون بجروح جرّاء غارات جوية شنتها طائرات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، على قرية بريف حلب الشرقي، وفق ما أكدت مصادر محلية لـ "العربي الجديد". 

واستهدفت الغارات بريف حلب الشرقي، قرية التوخار، قرب مدينة منبج، التي تجري فيها مواجهات منذ أسابيع بين قوات "داعش" من جهة و"قوات سورية الديمقراطية" المدعومة بطائرات التحالف الدولي من جهة ثانية.

وفي هذا السياق، أكد المسؤول الإعلامي في "المعهد السوري للعدالة" أحمد المحمد لـ "العربي الجديد" أنّ طائرات التحالف الدولي أغارت، صباح اليوم، على بيوت يحتمي بها المدنيون بقرية التوخار، على بعد سبعة عشر كيلومتراً إلى الشمال من منبج، من اشتباكات وقعت الليلة الماضية في المنطقة بين قوات "داعش" وقوات سورية الديمقراطية.

وقد أدى القصف، بحسب الأحمد، إلى مقتل خمسة وثمانين مدنياً، في حصيلة أولية، معظمهم أطفال ونساء، بعد دمار عشرة منازل بالكامل.

ونشر نشطاء محليون في المنطقة، قائمة بأسماء العائلات التي قضى جميع أفرادها نتيجة القصف، وهي ثماني عائلات مجموع عدد أفرادها 55، قضوا جميعاً نتيجة القصف، مشيرين إلى مقتل آخرين لم يتم توثيق أسمائهم بعد.

وكانت غارات مشابهة شنتها طائرات التحالف، يوم أمس الاثنين، أيضاً على قرية التوخار شمال منبج، أدت إلى مقتل ثمانية مدنيين. كما قتلت سيدة وأصيب آخرون بجروح، جراء قصف مدفعي شنته قوات سورية الديمقراطية، التي تشكل "قوات حماية الشعب الكردية" عمودها الفقري، على قرية الشويحة على بعد خمسة كيلومترات إلى الشمال من منبج.

وذكرت وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم أنّ "قوات من داعش هاجمت قوات سورية الديمقراطية في محيط منبج من عدّة محاور، في محاولة منها لكسر طوق الحصار عن المدينة، وعزل مناطق سيطرة القوات عن بعضها"، على حد ذكرها.

وأوضحت أنّ "المعارك أسفرت عن سيطرة مقاتلي "داعش" على جبلي الأقرع، وأم السرج، وقرية قرعة جنوبي المدينة، إضافة لقرية الهوشرية في الجهة الشمالية"، لافتةً إلى أنّ "مقاتلين من التنظيم، هاجموا قرى الدندانية وأم عدسة والفارات غربي المدينة".

وأسفرت المواجهات عن مقتل 34 عنصراً من القوات، وإصابة أكثر من 40 آخرين بجروح، وفقاً لوكالة "أعماق".