المقاومة تتجه لتمشيط المدينة الخضراء واحتدام المعارك بمحيط العند

31 يوليو 2015
المقاومة تواصل تمشيط معاقل الحوثيين (فرانس برس)
+ الخط -
ما زالت المعارك متواصلة في جنوب اليمن، بين المقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية، ومليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وتحتدم بشكل خاص شمال عدن وأبين والضالع ولحج، لا سيما بالقرب من محيط قاعدة العند الجوية، التي تعد أكثر سخونة.

وتشير المعلومات الميدانية من شمال عدن، إلى أن المقاومة والجيش الموالي للشرعية يتجهان لتطهير وتمشيط المدينة الخضراء السكنية، آخر الجيوب التي تتواجد فيها مليشيات الحوثيين والمخلوع شمال عدن.

يأتي ذلك بدعم من طائرات التحالف العربي التي تواصل غاراتها في أكثر من جبهة، بمحيط عدن.

وأشارت مصادر عسكرية لـ"العربي الجديد"، إلى أن "المقاومة وقيادة الجيش الموالي للشرعية، ممثلاً بالمنطقة العسكرية الرابعة، باتت تدير العمليات العسكرية ضد المليشيات، من غرفة عمليات متطورة ومتنقلة".

كما أفادت مصادر قبلية مقرّبة من المقاومة الشعبية في مأرب، بأن التحالف شن سلسلة من الغارات خلال الـ24 ساعة الماضية، ضد أهداف متفرقة للحوثيين في المحافظة، ما أسفر عن سقوط نحو 18 قتيلاً في صفوفهم، نتيجة الغارات الجوية والمواجهات مع المقاومة.

وحسب المصادر، فإن المقاومة المكونة من قبليين وقوات مؤيدة للحكومة الشرعية تصدت، مساء الخميس، لهجوم نفّذه الحوثيون وحلفاؤهم في جبهة "المخدرة" ومديرية "مجزر" سقط خلاله قتلى من الحوثيين.

وقُتل نجل برلماني قيادي في حزب المؤتمر، يدعى الحسين، والده هو رئيس اللجنة الدستورية في البرلمان علي عبدالله أبو حليقة، وذلك أثناء مشاركته بالمعارك إلى جانب الحوثيين في مأرب.

يأتي ذلك في الوقت الذي تتجه فيه المقاومة الشعبية في محافظة أبين لتحقيق تقدم ملحوظ نحو عاصمة المحافظة، وسط غطاء جوي للتحالف.

وقالت مصادر في "المقاومة" لـ"العربي الجديد"، إن "المقاومة بعد تمكنها من قطع طريق الإمداد شمال أبين، الآتي من محافظة البيضاء، تتجه نحو مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، وتحرز تقدماً كبيراً في طريق الوصول إلى زنجبار".

وتشارك طائرات التحالف بغطاء جوي، لتقدم "المقاومة" في اتجاهين، الأول يتجه نحو حدود أبين والبيضاء لتأمينها، والاتجاه الثاني نحو مدينة زنجبار لتحريرها، وبالتالي تأمين الطريق بين زنجبار وعدن.

أما في محافظة الضالع، فقد لقي بعد عصر الجمعة أكثر من عشرة من مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، مصرعهم، وأصيب آخرون في عملية نوعية نفذتها "المقاومة" في قرية القبة.

ولا تزال المعارك متواصلة في محيط قاعدة العند الجوية الواقعة وسط لحج، وتظل جبهة العند الأشد سخونة، فيما يواصل طيران التحالف الغارات على القاعدة بحذر، نتيحة لتواجد ما يقارب ألفي معتقل تستخدمهم مليشيات الحوثيين والمخلوع كدروع بشرية.

وأوضح مصدر في غرفة العمليات لـ"العربي الجديد"، أن "الساعات المقبلة كفيلة ببدء معركة فاصلة في قاعدة العند، وصولاً إلى تطهير كل المناطق المحيطة في عدن بالكامل".


كما تواصل المقاومة الشعبية عملياتها العسكرية ضد مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح في لحج، وتوغلت في أجزاء من مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج، فيما أشارت مصادر المقاومة لـ"العربي الجديد"، إلى أن "المقاومة والجيش الشرعي اقتربا من السيطرة على مدينة الحوطة، وسط تقهقر المليشيات، في ظل استمرار ضربات التحالف".


وفي محافظة صعدة، معقل الحوثيين، سقط العديد من القتلى والجرحى في غارات للتحالف استهدفت مديرية "رازح" ومناطق قريبة من الحدود مع السعودية. ​

وفي محافظة الحديدة، غربي البلاد، قتل أربعة من مسلحي الحوثي في كمين مسلح نصبته المقاومة الشعبية في المدينة، حسبما أفادت مصادر محلية اليوم.

وعاودت خلال الساعات الماضية طائرات التحالف شن ضرباتها ضد مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح شمال الضالع، لا سيما بعد إرسال المليشيات تعزيزات عسكرية وبشرية إليها.

إنسانياً، وصلت إلى موانئ ومطار عدن طائرات وسفن إغاثية إماراتية وسعودية، ضمن الجسر الجوي الإغاثي، فيما أكدت مصادر ملاحية أن مطار عدن سيبدأ من الأسبوع المقبل، استقبال طائرات مدنية.

اقرأ أيضاً: مقتل وأسر حوثيين بالضالع وغارات على مأرب

المساهمون