وفدا الحوثي وصالح يغادران صنعاء للمشاركة بـ"جنيف 2"

12 ديسمبر 2015
وفد من جماعة الحوثي في "جنيف 1" (الأناضول)
+ الخط -
يغادر وفدا جماعة "الحوثي" وحزب "المؤتمر الشعبي" المتحالف معها، اليوم السبت، العاصمة اليمنية صنعاء، في طريقهما للمشاركة في مشاورات "جنيف 2"، في وقت تواصلت المعارك والغارات الجوية في محافظة مأرب وسط البلاد.

وتنطلق مشاورات "جنيف 2" بين الحكومة اليمنية والانقلابيين 15 من الشهر الحالي، حيث يشارك الحوثيون وحزب المؤتمر الذي يترأسه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بوفد مشترك مؤلف من 12 عضواً، في حين تشارك الحكومة بوفد يترأسه، نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية، عبدالملك المخلافي، ويتألف كذلك من 12 عضواً. 

وتأتي مغادرة الوفد، اليوم السبت، بعد يومين من تسليم أسماء المشاركين للأمم المتحدة، ومن المقرر، وفقاً لمصادر إعلامية تابعة للجماعة، أن يغادر الوفد إلى العاصمة العُمانية مسقط، ومنها إلى سويسرا.

اقرأ أيضاً: اليماني: الحوثيون لم يقدّموا قائمة المفاوضات لـ"جنيف 2" 

من ناحيته، أعلن الناطق الرسمي لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، محمد عبدالسلام، أن جماعته وقوات الجيش المتحالفة معها على استعداد لوقف إطلاق النار إذا ما التزم الطرف الآخر، ممثلاً بالقوات الموالية للحكومة والتحالف العربي، بذلك، مشيراً إلى أن جماعته لا تزال تحمل ملاحظات على المسودة الخاصة بالمفاوضات والمقرر أن تُعقد في جنيف، منتصف الشهر الجاري.

وأوضح عبدالسلام الذي عقد مؤتمراً صحافياً قُبيل مغادرة وفد الجماعة وحلفائها صنعاء اليوم، إنهم سيحملون ملاحظات على مسودة الأمم المتحدة الأخيرة لحوار "جنيف 2"، وتتمثل الملاحظات بإيقاف ما وصفه بـ"العدوان" و"فك الحصار"، مشيراً إلى أن المسودة بنسختها الأخيرة تقدمت إيجابياً نوعاً ما".

وتابع رئيس وفد الحوثيين إلى المفاوضات أنه "لا بد من وقف الحرب قبل جنيف 2، وأي حوار سياسي في ظل استمرار الحرب ستكون فرص نجاحه ضئيلة جداً"، مؤكداً في ذات السياق أن "الجيش واللجان الشعبية (مليشيات جماعته) ستوقف إطلاق النار إذا توقف العدوان".

وفي ما يخص خطوات "بناء الثقة"، المفترض أن تتم من قبل الأطراف المعنية قبل أو بالتزامن مع انعقاد الحوار، اعتبر عبدالسلام أن "خطوات بناء الثقة هي في وقف للحرب وليس هدنة وأيضاً في رفع الحصار ووضع خطوات للبناء الاقتصادي وإطلاق المعتقلين وغيرها من الخطوات". وأضاف "المرحلة الأولى هي مرحلة وقف إطلاق النار برية وبحرية وجوية"، ودعا لأن تكون هناك "لجنة للأشراف على الالتزام من كل الأطراف".

في هذه الأثناء، تواصلت المواجهات المسلحة والغارات الجوية في منطقة صرواح غربي محافظة مأرب، حيث أعلنت مصادر تابعة للمقاومة أن القوات الموالية للشرعية سيطرت اليوم على سلسلة جبال "أتياس" و"الربيعة" بعد معارك مع الانقلابيين. 

من جهته، أعلن مصدر عسكري تابع للحوثيين أن مسلحي الجماعة وحلفائها سيطروا على مواقع جديدة مطلة على منطقة "وادي الملح" و"دقياوين"، بمأرب، بعد هجوم مباغت نفذوه مساء أمس على القوات الموالية للشرعية. 

ونفذت مقاتلات التحالف غارات على أهداف في منطقة صرواح، كما وقعت غارات أخرى في مديرية "مجزر"، ولم ترد على الفور تفاصيل حول آثار الضربات.

اقرأ أيضاً: قصة حروب يمنية تعقبها حوارات
المساهمون