تتواصل الاحتجاجات في عدد من العواصم والمدن الأوروبية ضد قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن القدس، إذ احتشد المئات في بيرمنغهام ولندن، أمس السبت، بدعوة من المنتدى الفلسطيني في بريطانيا.
واجتمع المتظاهرون تضامنا مع القدس رغم إجازات أعياد الميلاد، واعتذار عدد من المنظمات البريطانية المتضامنة مع فلسطين عن المساهمة في الحشد والتنظيم بسبب الأعياد.
وفي السياق، قال رئيس المبادرة الإسلامية في بريطانيا، محمد صوالحة، إن "ترامب لم يغيّر بقراره شيئا سوى أنه حرّك العالم كله، بما فيه كثيرون داخل الولايات المتحدة، للتضامن مع القدس، كما أحيا قضية فلسطين في النفوس".
بدوره، قال رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، حافظ الكرمي "نحن هنا لنجدد رفضنا لقرار ترامب، الذي يريد أن يعطي ما لا يملك لمن لا يستحق. نحن هنا، وقبل ذلك بإصرار شعبنا في الداخل، سنسقط هذا القرار، وستبقى فلسطين لأهلها من بحرها إلى نهرها، شاء من شاء وأبى من أبى".
من جهته، أكد المسؤول الإعلامي للمنتدى الفلسطيني في بريطانيا، عدنان حميدان، أن "القدس بوصلة الأمة، وعنوان توحدها، ولو تفحصت في وجوه المشاركين اليوم لوجدت خير دليل على ذلك، إذ يجتمع لأجلها العربي والأعجمي، المسلم وغير المسلم، الفلسطيني والعربي، كما لا يجتمعون لأي قضية أخرى".
وأكد حميدان على رفض المتظاهرين لـ"الصلف والاستعلاء الأميركي القائم على التهديد بقطع المساعدات عمن يغرد خارج سرب واشنطن"، في إشارة إلى التهديدات الأميركية التي سبقت تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار تركي- يمني يرفض المساس بوضعية القدس، ويؤكد على ترك حسمها ضمن قضايا التفاوض النهائي بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي.
كذلك، أوضح ممثل المنتدى الفلسطيني في بريطانيا في مدينة بيرمنغهام، عابدين فايز، أن المظاهرات ستستمر، كاشفا عن الدعوة للحشد لمظاهرة ضخمة في الأول من الشهر القادم.
كما أشار إلى أن بيرمنغهام، ستخرج في تلك المظاهرة بأكثر من أربعين حافلة للتضامن مع القدس أمام السفارة الأميركية في لندن.
وزادت وتيرة المظاهرات التضامنية مع القدس في العالم عامة، وفِي بريطانيا وأوروبا بصفة خاصة، عقب قرار ترامب نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.