المغرب يجرم الإشادة باغتيال السفير الروسي في تركيا

22 ديسمبر 2016
الملاحقون متّهمون بـ"الإشادة بالأفعال الإرهابية" (فاضل السنا/فرانس برس)
+ الخط -

فتحت السلطات المغربية تحقيقًا لتحديد هويات أشخاص أشادوا بعملية اغتيال السفير الروسي في تركيا، قبل أيام قليلة، وترتيب الجزاءات القانونية في حقهم، وذلك بتهمة "الإشادة بالأفعال الإرهابية"، والتي تعد جريمة يعاقب عليها القانون المغربي، طبقًا للفصل (2-218) من القانون الجنائي.

وكان نشطاء مغاربة قد أطلقوا عبارات إشادة بعملية اغتيال سفير موسكو في أنقرة، من طرف الشرطي الشاب، مولود ميرت ألتنتاش، الذي كان يصرخ عقب إطلاقه الرصاص في ظهر الدبلوماسي الروسي قائلًا: "الله أكبر"، و"هذا جزاء القتلة في حلب" و"لا تنسوا حلب، لا تنسوا سورية".

وزارتا الداخلية والعدل أصدرتا، اليوم الخميس، بياناً، وصلت "العربي الجديد" نسخة منه، أكدتا من خلاله، أن ما قام به بعض الأشخاص، الذين عبروا على مواقع التواصل الاجتماعي، صراحة، عن تمجيدهم وإشادتهم باغتيال السفير الروسي بتركيا، يعتبر إشادة بفعل إرهابي.

وأورد البيان الرسمي أن "هذه التصرفات المتطرفة وغير المقبولة تتناقض والتعاليم الإسلامية السمحة المبنية على نبذ الغلو والتشدد، وتتعارض وثوابت المجتمع المغربي المؤسسة على الوسطية والاعتدال وترسيخ قيم التسامح والتعايش".

وبينما لم تعرف هويات النشطاء المغاربة الذين أشادوا بعملية الاغتيال، على اعتبار مساندة روسيا لنظام بشار الأسد في مجازره في حلب وغيرها؛ أبدت السلطات الأمنية عزمها على تحديد هويات هؤلاء النشطاء لإشادتهم بعمل إرهابي واضح.

وكان شرطي تركي قد أطلق النار على السفير الروسي في تركيا لحظة إلقائه كلمة في معرض للصور الفنية، بعنوان "روسيا في عيون الأتراك"، تم تنظيمه بالتعاون بين السفارة الروسية وبلدية جنقايا في العاصمة التركية أنقرة.

دلالات