وقال موقع "صوت العاصمة" (محلي)، إن 8 إيرانيين، بينهم مستشارون وقياديون، قُتلوا إثر استهداف الطيران الإسرائيلي لمواقعهم، إضافة إلى مقتل عدد من عناصر قوات النظام السوري وإصابة آخرين.
وأوضح الموقع أن الغارات استهدفت "مقراً للاجتماعات كان خالياً، ومستودعاً يحوي أسلحة وذخائر ومعدات عسكرية في محيط مطار دمشق الدولي، كانت معدة لنقلها إلى حزب الله في لبنان".
كذلك دمرت الغارات، وفقاً للموقع، بطارية دفاع جوي في محيط مطار المزة العسكري قرب دمشق، كانت تحاول التصدي للطائرات الإسرائيلية، ما أدى الى تدمير البطارية التي تضمّ صواريخ من طراز "سام 2" ومقتل عدد من عناصر النظام.
وأضاف الموقع أن الغارات "استهدفت أيضاً مستودعات تعود للفرقة الرابعة المقربة من إيران في يعفور غرب دمشق، إضافة إلى قواعد للدفاع الجوي تابعة للفرقة الأولى قرب الكسوة جنوبي دمشق. واستهدفت كذلك منصات لإطلاق صواريخ أرض-أرض تتبع للفرقة الأولى وتديرها إيران، ويعتقد أنها شاركت في إطلاق الصواريخ أمس الثلاثاء باتجاه منطقة الجولان المحتلة من جانب إسرائيل".
وأجمل الموقع الخسائر بتدمير ثلاث بطاريات دفاع جوي بالكامل، وقاعدتين لإطلاق صواريخ أرض-أرض، و4 مستودعات تحتوي على أسلحة ومعدات عسكرية، ومركزين لإدارة العمليات العسكرية يتبعان لـ"فيلق القدس" الإيراني.
من جهته، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن الصواريخ الإسرائيلية استهدفت "مواقع في الكسوة ومنطقة سعسع ومطار المزة العسكري وجديدة عرطوز وضاحية قدسيا ومحيط صحنايا جنوب العاصمة دمشق وجنوب غربها، إذ دُمِّرَت مستودعات للأسلحة والذخائر تابعة لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، كذلك استُهدف معسكر لهم، إضافة إلى استهداف بطاريات صواريخ أرض – جو ومواقع لقوات النظام".
وأشار المرصد إلى أن الضربات "سببت سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام وفيلق القدس والمليشيات الموالية لها، حيث تأكد مقتل 11 شخصاً، بينهم 7 من جنسيات غير سورية، فيما أُصيبت شابة بشظايا جراء القصف الإسرائيلي على ضاحية قدسيا، وانتُشلَت عائلة مكونة من رجل وزوجته وابنه من تحت أنقاض منزل في قرية بيت سابر بناحية سعسع، بعد استهداف أحد الصواريخ الإسرائيلية للمنزل".
ونعت مواقع موالية للنظام عدداً من قتلى قوات النظام، بينهم ضابط، جراء القصف الإسرائيلي، برغم أن المصدر العسكري التابع للنظام تحدث عن سقوط قتيلين مدنيين فقط، هما رجل وزجته.
ونشرت المواقع أسماء بعض هؤلاء القتلى، ومنهم ضابط برتبة نقيب، هو عمران علي سليمان، من قرية أبولي، في ريف طرطوس، إضافة إلى الملازم جعفر محيي نور الدين، والعنصر سليم سكاف، فيما أصيب الرائد منهل ديب الذي يخدم في مطار المزة العسكري.
وحسب صحف إسرائيلية، فإن الجيش الإسرائيلي استبق تنفيذ الهجمات على سورية بتدمير بطاريات للدفاع الجوي (أرض-جو) تابعة للنظام السوري باستثناء منظومة الدفاع S-300.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤول عسكري اليوم، الأربعاء قوله إن القصف "استهدف بطاريات الدفاع الجوي التابعة للنظام من أجل السماح للطائرات الإسرائيلية بحرية الحركة في سورية"، مشيراً إلى "استهداف ست بطاريات صواريخ مضادة للطائرات، ومواقع في الجولان، إضافة الى مبنى الدفاع الوطني الواقع داخل مطار دمشق الدولي، الذي يعمل فيلق القدس الإيراني منه"، بحسب المسؤول الذي أكد أن المبنى لم يُدمَّر، بل هوجم فقط.
من جهتها، نقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤول قوله إن نحو 20 هدفاً أُصيبَت خلال الهجوم، أكثر من نصفها مقرات ومعسكرات تابعة لإيران، أما البقية فكانت عبارة عن بطاريات صواريخ أرض-جو لقوات النظام السوري، مشيراً إلى أنه "لم تُستهدَف منظومة الدفاع الجوي S-300 الروسية، بسبب نشرها في مكان قريب من القوات الروسية".
وكانت روسيا قد سلمت النظام السوري بطاريات منظومة الدفاع الجوي S-300 مطلع نوفمبر تشرين الثاني 2018، لكن رغم ذلك لم تتوقف الغارات الإسرائيلية على مواقع النظام السوري وإيران.
من جهة أخرى، قال محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم، إن المحافظة "ستقدّم العون والمساعدة للمتضرّرين من العدوان الإسرائيلي الغاشم وسترمّم المنازل المتضررة".
وقال إبراهيم خلال اتصال مع قناة "السورية"، إنه طلب من رؤساء البلديات في ريف دمشق ولجنة من المحافظة حصر جميع الأضرار جراء العدوان.