اليوم 14 لغضب القدس: إصابة 103 واعتقال العشرات

20 ديسمبر 2017
99288435-A1B8-4800-A237-77B24ED2A36D
+ الخط -
أصيب 103 فلسطينياً، اليوم الأربعاء، خلال مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مناطق عدّة بالضفة الغربية المحتلة إضافة إلى اعتقال العشرات، تلبية لدعوات الغضب التي أطلقتها القوى الفلسطينية للاستمرار برفض قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الأخير الاعتراف بالقدس الفلسطينية عاصمة لدولة الاحتلال.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن 103 اصابات تعاملت معها طواقمنا اليوم في الضفة الغربية بما فيها القدس وكذلك في قطاع غزة.

وأوضح الهلال في بيان مقتضب، أنه كان من بين الإصابات في المواجهات مع الاحتلال (101 بالضفة و2 في غزة)K 4 إصابات بالرصاص الحي، 61 بالمطاط و25 بالغاز و13 أخرى.




وعند حاجز قلنديا العسكري، شمالي القدس المحتلة، هاجم جنود الاحتلال مسيرة ضخمة، انطلقت من وسط مدينة رام الله باتجاه الحاجز، واستهدفوا بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، إضافة إلى الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، المتظاهرين، وسط اندلاع مواجهات مع الشبان الغاضبين.

وأوضح الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان مقتضب، أن طواقمه تعاملت مع 23 إصابة بمواجهات حاجز قلنديا، من بينها إصابة بالرصاص الحي، و4 إصابات بالرصاص المطاطي، و16 إصابة بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، وواحدة نتيجة السقوط، وإصابة مباشرة بقنبلة غاز.

وإلى الشرق من رام الله وسط الضفة الغربية، اندلعت ظهر اليوم، مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال على الشارع الواصل بين بلدتي سلواد ويبرود، ولم يبلغ عن وقوع إصابات، وفق ما أفاد به رئيس بلدية سلواد عبد الرحمن صالح لـ"العربي الجديد".

فيما اندلعت مواجهات أخرى على المدخل الشمالي لمدينتي البيرة ورام الله بالقرب من حاجز بيت إيل العسكري، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.

في هذه الأثناء، اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال على المدخل الجنوبي لمدينة أريحا شرق الضفة الغربية، عقب مسيرة انطلقت من المدينة رفضاً لقرار ترامب باتجاه مدخل أريحا الجنوبي، ما أوقع نحو 20 إصابة بين الشبان بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، وتم اعتقال أحد الشبان المصابين بعدما منعت قوات الاحتلال سيارات الإسعاف من تقديم العلاج له، كما أوضحت مصادر محلية لـ"العربي الجديد".

كما أصيب مواطن فلسطيني بالرصاص الحي وعشرة آخرون بالاختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مواجهات اندلعت مع الاحتلال، في بلدة أبو ديس جنوب شرق القدس.

وفي الخليل (جنوب الضفة الغربية المحتلة)، اندلعت مواجهات عند نقاط تماس عدّة في المدينة، خصوصاً في منقطة باب الزاوية (وسط)، إذ أصيب خلالها الصحافي أحمد حلايقة بقنبلة صوت، واعتدى مستوطنون بالضرب على الطفل أمين إبراهيم رمضان (9 سنوات)، في شارع الشلالة، وسط مدينة الخليل، ما أدى إلى إصابته برضوض وكدمات.

كذلك وقعت مواجهات في منطقة جسر حلحول، ومخيم العروب الذي أصيب فيه شاب، وبلدة بيت أمر، شمالاً، التي أصيب فيها شابان خلال المواجهات.

في سياق موازٍ، اندلعت مواجهات عند المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، حيث أصيب شاب بقنبلة غاز في الوجه، وفي قرية النبي صالح، غربي رام الله، ومنقطة حاجز "بيت إيل"، شمالي المدينة، وعند المنطقتين الغربيتين لمدينتي طولكرم وقلقيلية، في الوقت الذي انطلقت فيه مسيرة من مدينة نابلس باتجاه حاجز حوارة، جنوبي المدينة، بينما اندلعت مواجهات أخرى عند المدخل الجنوبي لمدينة أريحا، شرقي الضفة الغربية المحتلة.

وقال مدير الإسعاف في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بنابلس، أحمد جبريل، لـ"العربي الجديد": إن "الطواقم الطبية عند حاجز حوارة، تعاملت مع إصابة شاب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، في الرأس، نقل على إثرها إلى مستشفى رفيديا لتلقي العلاج، بينما تعاملت ميدانيا مع 6 إصابات بالمطاط، وعشرات حالات الاختناق بالغاز".

وتعمد جنود الاحتلال الإسرائيلي استهداف الطواقم الصحافية، وحاولوا منعها من تغطية الأحداث المندلعة، إضافة إلى استهدافها بقنابل الغاز المسيل للدموع بشكل متعمّد.

وقال الصحافي فادي ياسين لـ"العربي الجديد": إن "قوات الاحتلال لا تسمح للصحافيين بالوجود في المنطقة الغربية من طولكرم والبعيدة عن مرمى إطلاق النار والقنابل، وتستهدفهم بشكل يومي وتبعدهم عن المكان، وهو ما جرى اليوم، إذ تم إبعادهم والتشويش على تغطيتهم الصحافية".

وصباح اليوم، عزّزت قوات الاحتلال الإسرائيلي انتشارها المكثف عند حاجز قلنديا العسكري، شمال القدس المحتلة، وفي محيطه، تخوّفاً من تظاهرات اليوم.



اعتقال العشرات في الضفة والقدس

استبقت قوات الاحتلال إجراءاتها بحملة واسعة من الاعتقالات في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، طاولت نحو عشرين ناشطاً مقدسياً، غالبيتهم من كوادر حركة "فتح".

واعتقلت قوات الاحتلال رئيس لجنة أهالي أسرى القدس، أمجد أبو عصب، عقب دهم منزله بحي الصوانة في مدينة القدس، واعتقلت كذلك مسؤول ملف المقدسات في حركة "فتح"، عوض السلايمة، وشقيقه أشرف، وكذلك شاباً من بلدة القدس القديمة، وثلاثة شبان من بلدة العيسوية، شمال شرق القدس، والفتى القاصر محمد الشويكي (17 عاماً)، من بلدة سلوان، جنوب القدس.

في حين اقتحمت قوات الاحتلال منزل عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" في القدس، عدنان غيث، واعتقلت كذلك شاباً من بلدة العيزرية، شرق القدس.

وفي تصريح لـ"العربي الجديد"، وصف مدير نادي الأسير في القدس، ناصر قوس، هذه الحملة من الاعتقالات بأنها "احترافية"، وعلى خلفية الفعاليات المقررة اليوم وبعد غد الجمعة، تنديداً بقرار الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال.

وفي قرية النبي صالح، شمال غرب رام الله (وسط)، داهمت قوات الاحتلال، فجراً، منزل عائلة الفتاة نور ناجي التميمي، ابنة عم الطفلة عهد التميمي، التي اعتقلت أمس الثلاثاء، ووالدتها ناريمان التميمي، ومن ثم قامت باعتقال نور واقتيادها إلى جهة مجهولة.

وفي سياق الاعتقالات، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من مخيم الأمعري، جنوب رام الله، وشاباً آخر تم اعتقاله في قرية دير سامت بمحافظة الخليل (جنوباً)، وكذلك اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان من مدينة بيت لحم (جنوباً)، وشابين آخرين من مخيم عايدة، شمال بيت لحم، وسلمت شاباً آخر من بيت لحم بلاغاً لمراجعة مخابراتها، في وقت اندلعت فيه مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال بالقرب من مخيم العزة، شمال بيت لحم، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، وفق ما ذكرت مصادر صحافية.

كذلك، اعتقلت قوات الاحتلال، فجراً، شاباً من الحي الشرقي في مدينة جنين، والأسير المحرر والمربي يوسف أبو الرب من قرية جلبون، شرق جنين، فيما اعتقلت قوات إسرائيلية خاصة الأسير المحرر محمود الطبوق من مدينة نابلس، شمال الضفة، بينما كانت قوات خاصة إسرائيلية قد اعتقلت، أمس، الأسير المحرر محمد عصيدة من قرية تل، غرب نابلس، خلال وجوده في قرية صرة المجاورة.

شارك في التغطية: (محمد محسن، محمود السعدي، محمد عبيدات، سامي الشامي)

ذات صلة

الصورة
آلية عسكرية إسرائيلية قرب حدود قطاع غزة، 6 أكتوبر 2024 (ميناحيم كاهانا/فرانس برس)

سياسة

شهر أكتوبر الحالي هو الأصعب على إسرائيل منذ بداية العام 2024، إذ قُتل فيه 64 إسرائيلياً على الأقل، معظمهم جنود، خلال عمليات الاحتلال في غزة ولبنان والضفة.
الصورة
مسيرة وفاء للسنوار في رام الله (العربي الجديد)

سياسة

نظمت حراكات شعبية وقوى فلسطينية وقفة ومسيرة في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة ظهر اليوم السبت، وفاءً لبطولة وتضحية الشهيد يحيى السنوار.
الصورة
خلال تشييع الشهيدة حنان أبو سلامة (زين جعفر/ فرانس برس)

مجتمع

غدر الاحتلال الإسرائيلي بمن سمح لهم بقطف الزيتون من أهالي قرية فقوعة في جنين، لتسقط حنان أبو سلامة أول شهيدة للزيتون
الصورة
الشيخ زياد أبو هليل استشهد في7 أكتوبر 2024 (فيسبوك)

مجتمع

على وقع الذكرى الأولى لعملية طوفان الأقصى، سطّر الشيخ زياد أبو هليل، من مدينة دورا، جنوبي الخليل، جنوبي الضفة الغربية، فجر الاثنين، آخر فصول حياته.
المساهمون