الأجواء العراقية برسم الطيران الروسي والإيراني

16 أكتوبر 2016
27 طائرة عبرت العراق لدمشق منذ بداية أكتوبر(جون موريه/Getty)
+ الخط -
عبرت 27 طائرة عسكرية روسية وإيرانية إلى العاصمة السورية دمشق، منذ بداية أكتوبر/تشرين الأول الجاري ولغاية صباح اليوم الأحد، عبر الأجواء العراقية بينها ثماني طائرات شحن كبيرة، وفق ما كشفته مصادر ملاحية عراقية.


وأوضحت المصادر أنّ "عبور الطائرات يتم على مسار خط عرض 36 جنوب الموصل الرابط مع دير الزور السورية وخط عرض و33 شمال غرب بغداد الرابط (خط الأنبار العراقية - البو كمال السورية)".

وذكر مسؤول عراقي في سلطة الطيران المدني العراقي، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ "الصواريخ الروسية المنطلقة عبر بحر قزوين مروراً بالعراق عبر إقليم كردستان توقفت منذ مدة، وحالياً النشاط الروسي فقط للطائرات الحربية وطائرات الشحن العسكرية، فضلاً عن الطيران الإيراني".


وبيّن المسؤول أنّ "مرور ثلاث طائرات خلال ساعة واحدة أول أمس، أدى إلى إرباك حركة الملاحة فوق بغداد لفترة قصيرة كونها تدخل بلا تنسيق أو إخطار مسبق".

وأعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، في السادس عشر من أغسطس/آب الماضي، عن فتح أجواء بلاده أمام روسيا في عملياتها العسكرية المساندة لنظام الرئيس بشار الأسد، قائلاً "فتحنا أجواءنا أمام الروس لكن بشروط"، دون أن يكشف عن تلك الشروط.

وفي هذا السياق، قال مسؤول عراقي في الحكومة إن "الطائرات الروسية لم تعد تأخذ أذنا بالمرور من فوق العراق لقصف سورية".


بدوره، أوضح وزير عراقي طلب عدم الكشف عن اسمه، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ "ليس دفاعاً عن العبادي لكن الموضوع يفوق قدراته وإيران هي من تنسق كل شيء فيما يتعلق بهذا الملف"، مؤكّداً أنّ "طائرات أميركية غيّرت أكثر من مرة مسارها لتقاطعه مع حركة الطائرات الروسية في الأجواء العراقية".

واعتبر القيادي في التيار المدني، حسن الطائي، في وقت سابق، أنّ "موافقة العراق على عبور صواريخ وقنابل الموت لتفتك بأجساد السوريين، أمر قذر ومعيب وينتهك السيادة العراقية"، واصفاً مسألة السيادة العراقية عند السياسيين والحكومات بأنّها "سيادة طائفية تسكت عن دول وترفض دولاً"، على حد تعبيره.

المساهمون