خامنئي: الترويج لحرب ضد إيران له أهداف اقتصادية

15 فبراير 2017
خامنئي يحذر من حرب اقتصادية (الأناضول)
+ الخط -
قال المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي إن الولايات المتحدة الأميركية تتحدث عن طرح كل الخيارات على الطاولة في التعامل مع إيران مستقبلا، بما فيها الخيار العسكري، كما يتحدث بعض المسؤولين الأوروبيين عن أن الاتفاق النووي هو ما يمنع شن حرب ضد البلاد، لكنّهم  على خطأ ويروجون لكذب محض، على حد تعبيره.

وفي كلمة ألقاها خلال لقائه بجمع من المواطنين من محافظة أذربيجان الشرقية اليوم الأربعاء، أضاف خامنئي أن الترويج لاحتمال وقوع حرب، يهدف لتشتيت الأذهان في الداخل، ويؤدي لعدم تنبه المسؤولين للحرب الواقعية التي تشنها واشنطن على طهران، ألا وهي الحرب الاقتصادية.

وقال خامنئي إن على المسؤولين الإيرانيين التركيز على الأمر، والعمل لحل المشكلات الاقتصادية والمعيشية في إيران من قبيل البطالة والركود، وتحصين البلاد جيدا، على ألا يكون هذا التحصين عسكريا وحسب، بل اقتصاديا كذلك، داعيا المعنيين في البلاد لتقديم تقاريرهم التي تتطرق للإجراءات المتخذة في هذا الصدد.

وفيما يتعلق بمستقبل الاتفاق النووي، بين رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أن الحكومة الأميركية الفعلية مازالت حديثة العهد، إلا أن القرارات التي اتخذتها حتى الآن تثبت عدم أخذها لاستشارات بصددها، وعدم دراسة تبعاتها على المدى البعيد.

ونقلت وكالة مهر الإيرانية عن صالحي قوله أيضا إن المرشد علي خامنئي ومسؤولين من الحكومة الإيرانية أكدوا مرارا أن طهران ملتزمة بالاتفاق، ولن تكون الطرف البادئ بانتهاكه، كونه يصب لصالح إيران نفسها، والمنطقة والعالم ككل.

كما دعا صالحي جميع الأطراف للالتزام بالاتفاق النووي، معتبرا أن تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم تؤثر سلبا على حضور وفود المستثمرين الأوروبيين إلى إيران، وأن أطرافا دولية كثيرة لا تتقاطع مع ترامب في سياساته الراهنة.



المساهمون