مليشيات "الحشد" و"الحرس الثوري الإيراني" تتقدم نحو الحدود السورية

12 مايو 2017
عملية قد تتواصل حتّى دخول سورية (أحمد الربيع/فرانس برس)
+ الخط -
بعد ساعات قليلة على تسريبات خطة اتفاق أميركية عراقية، تتعلق بملف الحدود العراقية السورية، وإعادة إغلاقها بشكل كامل. تحرّك نحو 20 ألف عنصر من مليشيات "الحشد الشعبي"، مدعومين بوحدات من الحرس الثوري الإيراني باتجاه مدينة القيروان، الواقعة على بعد 40 ميلاً فقط من الحدود العراقية السورية، في المحور الشمالي الغربي من مدينة الموصل، بين مدينتي البعاج وسنجار العراقيتين، وتمثل الطريق المختصر للأراضي السورية. ويأتي ذلك، وسط تصريحات لقيادات بمليشيات "الحشد"، تؤكد أن هدفها الوصول إلى الحدود السورية.

وفي هذه الأثناء، بدأت قوات "البشمركة" الكردية، المتواجدة قرب الحدود، بعملية تحشيد وانتشار واسعة، بعد هجوم المليشيات على القيروان، التي يسيطر عليها "داعش" حاليًّا. وقالت مصادر عسكرية عراقية، لـ"العربي الجديد"، إن هجوم المليشيات على البلدة الصغيرة تم بدون تنسيق مع الحكومة، وبتواجد وحدات الحرس الثوري الإيراني.

وأوضح ضابط في الجيش العراقي أن المليشيات مزودة بدبابات وأسلحة ثقيلة، بدأت الهجوم بعد تطويق الجانب الشرقي والجنوبي من البلدة، وهناك قصف متبادل بين المليشيات ومسلّحي "داعش".

وأكد أن المقاتلات العراقية تدخلت لتأمين التقدم بعد الهجوم بعدة ساعات، وهو ما يؤكد عدم وجود تنسيق مسبق بين المليشيات والحكومة،. لافتًا إلى أن طيران التحالف الدولي غائبٌ عن سماء المعركة. ويقدّر عدد سكان البلدة بنحو 45 ألف نسمة من العراقيين العرب التركمان.

الهدف سورية

وتعليقًا على العملية، قال نائب قائد مليشيات "الحشد"، أبو مهدي المهندس، في بيان مقتضب، إن "عملية القيروان التي انطلقت اليوم ستنتهي وصولًا للحدود السورية".

وأضاف"انطلقت عمليتنا الساعة الخامسة والنصف صباحًا بعدة محاور، والهدف هو الانطلاق نحو الغرب، حيث الحدود السورية، لتحقيق تحرير أكبر لمناطق ما تبقى من نينوى باتجاه الحدود السورية"، وفقًا لقوله.

بدوره، أعلن المتحدث باسم مليشيات "الحشد"، كريم النوري، في تصريح لمحطة تلفزيون محلية عراقية، إنه من الممكن دخول "الحشد" إلى سورية بعد عملية القيروان.

وأضاف النوري "سندخل بتنسيق بين بغداد ودمشق إذا اقتضى الأمر، والمهمة الحالية هي الوصول إلى الحدود وتنظيفها"، وفقًا لقوله، مبينًا أن العملية أطلق عليها اسم "محمد رسول الله"، ولن تنتهي حتى إتمام أهدافها.

سباق أميركي إيراني



إلى ذلك، اعتبر القيادي الكردي، حمة أمين، أن تحرك "الحشد" المفاجئ اليوم، والغريب في توقيته، يؤكد أن هناك خطوة إيرانية جديدة، لها مراميها السياسية والعسكرية البعيدة.

وقال "تركوا تلعفر وقرى سنجار وراء ظهورهم، ولم يهاجموها، والتفوا نحو القيروان القريبة من سورية، ونحن نرى أن التحرك غير بريء، ويهدف لوقف مخططات أميركية مع الحكومة في بغداد لضبط الحدود بالتعاون مع القوات النظامية والعشائر والبشمركة".

وبيّن أن غاية إيران هي إعادة فتح الطريق البري بين طهران ودمشق، لا أكثر، وهو ما تحاول واشنطن منعه حاليًّا.

المساهمون