توقعات بالمصادقة على الوجود الروسي "لأجل غير مسمى" بسورية

04 أكتوبر 2016
نشر القوات الروسية لأجل غير مسمى(فاسيلي ماكسيموف/ فرانس برس)
+ الخط -


نشرت وكالات أنباء روسية، أخيراً، أنّ مجلس الدوما (النواب) الروسي بتشكيلته الجديدة، قد يصادق، يوم الجمعة المقبل، على اتفاقية نشر القوات الجوية الروسية في قاعدة حميميم باللاذقية في سورية لأجل غير مسمى، والتي تم التوقيع عليها بدمشق في أغسطس/آب 2015.


ونقلت وكالة "نوفوستي"، اليوم الثلاثاء، عن رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشيف، قوله إنّ المجلس مستعد للنظر في الاتفاقية في جلسة 12 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي. 

كما قال مصدر في مجلس الدوما لـ"نوفوستي" إنّ "المجلس قد يتفاعل مع التصديق على اتفاقية نشر المجموعة في سورية، بعد تعليق الولايات المتحدة مفاوضاتها مع روسيا"، معتبراً أنّ "هذا من شأنه أن يكون أفضل رد".


بدورها، نقلت وكالة "إنترفاكس"، مساء أمس الإثنين، عن المرشح لمنصب رئيس لجنة الشؤون الدولية بالدوما ليونيد سلوتسكي قوله "على الأرجح، سينظر الدوما في مسألة المصادقة على هذه الاتفاقية يوم الجمعة".

وأضاف أنّ "روسيا لن تتوقف عن دعم سورية بعد رفض واشنطن التعاون مع موسكو"، مشيراً إلى أن "روسيا ستتخذ إجراءات جوابية. يمكن القول الآن، إننا لن نتوقف عن دعم الشعب السوري في مكافحة الإرهاب، شأنه في ذلك شأن أي بلد آخر يتقدم إلينا بمثل هذا الطلب".

وأعلنت الإدارة الأميركية، مساء أمس الإثنين، تعليق محادثاتها الثنائية مع روسيا بشأن سورية، وذلك بعد حوالى أسبوعين من انهيار الهدنة التي جرى التوصل إليها بين وزيري خارجية البلدين الأميركي، جون كيري، والروسي سيرغي لافروف، في جنيف.


وبحسب الاتفاقية، فإنّ نشر المجموعة الجوية الروسية في القاعدة العسكرية السورية، سيكون لفترة غير محددة من الوقت. وعلى الرغم من أنّه تم التوقيع في دمشق على اتفاقية القاعدة الجوية بحميميم في 26 أغسطس/آب 2015، لم تتم المصادقة عليها حتى الآن، بل تم تقديمها فقط إلى مجلس الدوما بداية أغسطس/آب 2016.


وتم نشر نص الاتفاقية ضمن المعلومات القانونية الروسية في منتصف يناير/ كانون الثاني 2016 أي بعد أكثر من ثلاثة أشهر على انطلاق العملية العسكرية الروسية في سورية.
وبحسب تمهيد اتفاقية نشر القوات، فإنّ "وجود مجموعة الطيران الروسية على أراضي سورية يلبي أهداف دعم السلام والاستقرار في المنطقة وله طابع دفاعي، وهو غير موجه ضد دول أخرى".


وتضمن الاتفاقية منح مجموعة الطيران الروسية وأفرادها نفس الحصانة أمام القانون السوري التي يتمتع بها أفراد البعثات الدبلوماسية بموجب اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية عام 1961.