القرضاوي يضع خارطة طريق للخروج من أزمة إخوان مصر

26 يناير 2016
القرضاوي يضع رؤية لرأب الصدع بين أبناء إخوان مصر(الأناضول)
+ الخط -

أصدر رئيس اتحاد علماء المسلمين، الدكتور يوسف القرضاوي، قبل قليل، بياناً بشأن رؤيته لحل الخلاف الدائر داخل جماعة الإخوان المسلمين، بعنوان "موقفي من الأزمة التي تمر بها جماعة الإخوان المسلمين في مصر".

ودعا خلالها إلى وقف التراشق الإعلامي بين طرفي الأزمة، قائلاً، إنه "وخلال هذه الفترة، وإلى حين إجراء الانتخابات، فإني أدعو جميع أبنائي وإخواني من قيادات الجماعة إلى العمل والتعاون فيما بينهم في إطار المؤسسات القائمة للجماعة، والصبر على بعضهم البعض، وإلى التوقف عن التراشق الإعلامي، وعدم إصدار بيانات وقرارات من شأنها تأجيج المشاعر وتعميق الانقسام، وأن يكونوا على قدر المسؤولية في نصرة إخوانهم، ومدافعة عدوهم".

وأكد ضرورة الالتزام بـ "المسار الثوري السلمي المقرر والمعتمد من قبل مؤسسات الجماعة وقيادتها، مع استمرار التعاون مع القوى الوطنية المصرية".

وطالب، القرضاوي، المسؤولين في الجماعة، بسرعة الإعداد لانتخابات شاملة لمؤسساتها في الداخل والخارج، وفق لائحة تنظيمية يجري التوافق عليها في مؤسساتها؛ لتعزيز ثقة الجماعة والتفافها حول قيادتها، وتطوير رؤيتها، وتفعيل أدائها.

اقرأ أيضاً: 1370 فردا حصيلة المتحفظ على أموالهم من الإخوان بمصر

وشدد القرضاوي، على ضرورة المحافظة على مؤسسات الجماعة، في ضوء تطوير لوائحها، واستكمال مكوناتها، وحسن استثمار طاقات أبنائها وإمكاناتهم، مع توسيع الاهتمام بمشاركة الشباب والمرأة، والتمسك بوحدة الصف، واجتماع الكلمة، والعمل من أجل تحقيق أهداف الجماعة وتعزيز أدائها.

ودعا، في رؤيته، إلى رأب الصدع الواقع بين أبنائها، بما يمكنها من مواجهة التحديات الكبيرة التي تشهدها مصر والمنطقة من حولها.

وكان القرضاوي قد بدأ أخيراً، جهود وساطة بين طرفي أزمة جماعة الإخوان التي تفجرت بين القيادات التاريخية للجماعة وفريق إدارة الأزمة "لجنة الإدارة العليا"، بعد مطالبات ودعوات من قيادات في الجماعة.

وشارك في جهود الوساطة عدد من الشخصيات الفكرية والدعوية والحركية، وعقدوا سلسلة من اللقاءات المكثفة، استمعوا خلالها إلى الطرفين.

وأوضح البيان المنشور على الصفحة الرسمية للشيخ القرضاوي، أن تلك الرؤية التي يقدمها، تم التوافق عليها من قبل عدد من أهل العلم، وقادة الفكر، ومنهم: الدكتور أحمد الريسوني (المغرب)، الشيخ محمد الحسن الددو (موريتانيا)، الدكتور عبد الرزاق قسوم (الجزائر)، الدكتور علي محيي الدين القره داغي، الدكتور محمد صالح عثمان رئيس هيئة علماء السودان، الدكتور عبد الوهاب الديلمي (اليمن)، الدكتور عبد المجيد النجار (تونس)، الدكتور نور الدين الخادمي (تونس) الدكتور الشيخ جلال الدين العمري أمير الجماعة الإسلامية في الهند، الشيخ سلمان الندوي (الهند)، الدكتور عبد الغفار عزيز (باكستان)، الشيخ عبد الهادي أوانج (ماليزيا)، الدكتور عمر فاروق (تركيا)، الشيخ سالم الشيخي (ليبيا)، الدكتور محسن عبد الحميد (العراق)، الدكتور جمال بدوي (مصر)، الدكتور مروان أبو راس (فلسطين).

اقرأ أيضاً: إعدام الثورة مقابل تحرير "الإخوان"