تونس: طعن شرطيين قرب البرلمان والشرطة تعتقل المنفذ

تونس

آدم يوسف

avata
آدم يوسف
01 نوفمبر 2017
99702396-C8DE-4278-B321-B8CE3B4C5957
+ الخط -
ألقت السلطات التونسية القبض على منفذ عملية طعن ضابطي شرطة بسكين قرب مبنى البرلمان، اليوم الأربعاء، في هجوم نادر منذ تحسن الوضع الأمني في تونس عقب هجمات دموية قبل نحو عامين.


وقالت وزارة الداخلية التونسية، في بيان، إنّ قواتها "ألقت القبض على الإرهابي زياد محمد الغربي، بعد أن طعن شرطيين بسكين في هجوم قرب مبنى البرلمان، كما ألقت القبض على شقيقته وهي موظفة في البرلمان تعمل في قسم الشؤون الإدارية والمالية بالمبنى الفرعي المحاذي لقصر مجلس نواب الشعب".


ووجهت السلطات تهماً إلى شقيقة منفذ الهجوم بمساعدته عبر مدِّه بالمعطيات والبيانات، وذلك بعد ما أظهرته معلومات وجدت على الحاسوب، الذي حجز في مسكنه، بحي 18 جانفي بمنطقة التضامن، في محافظة أريانة، المحاذي لمقر البرلمان.


وتبين، بحسب مصدر أمني، أن الحاسوب يحتوي على بيانات حول البرلمان، من بينها قائمات عن النواب وأجورهم وعن الإطارات والمستشارين ومواقيت العمل والدخول والخروج من مقر البرلمان. 

ووقع الهجوم قرب متحف باردو، الذي تعرض قبل عامين لهجوم كبير قتل خلاله 21 سائحاً غربياً.

ولقيت قوات الأمن صعوبات عند مداهمة مسكن منفذ عملية الطعن، المدعو زياد محمد الغربي، بعدما تعمدت مجموعة من الشبان رشقها بالحجارة لمنعها من دخول المسكن.


وأكد العميد، وليد حكيمة، المتحدث الرسمي باسم الأمن العمومي التونسي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنّ الشاب الموقوف اعترف وفق التحرّيات الأولية بتبنيه للفكر التكفيري منذ 3 سنوات ويعتبر أن رجال الأمن "طواغيت"، على حدّ تعبيره، وأن قتلهم هو نوع من أنواع "الجهاد"، وفق اعتقاده.


وتمكنت الوحدات الأمنية بباردو من إلقاء القبض عليه إثر إقدامِه على مهاجمة دوريّة أمنيّة تابعة لشرطة المرور بساحة باردو، وطعنِ ضابطٍ بسكين على مستوى رقبته واستهداف زميله على مستوى جبينه.


وأفاد مصدر طبي مباشر بمستشفى الرابطة، بالعاصمة، بأن حالة الرائد رياض بروطة حرجة جداً وقد خضع لعمليتين جراحيتين على مستوى الرقبة، كما تم إنعاشه إثر تعرضه لسكتة قلبية خفيفة نتيجة حالة الهلع التي أصابته، جراء الطعنة التي استهدفت رقبته، نافياً خبر وفاته.


ولفت إلى أن "هناك أملاً في نجاته ولا يمكن الجزم، إلا بعد مرور 48 ساعة على إجراء عملية التدخل الجراحية وخروجه من غرفة الإنعاش"، مضيفاً أن زميله النقيب محمد العايدي أصيب بجرح طفيف على مستوى الجبين وحالته لا تمثل خطراً يذكر.


وطالبت النقابات الأمنية البرلمان باستعجال إصدار قانون زجر الاعتداءات على الأمنيين وتوفير الحماية اللازمة لهم ولعائلاتهم، محذرة من جعل عناصر الأمن والدرك "كبش فداء" دون حماية أو توفير ضروريات العمل.


وفي تعليقه على الحادثة، قال رئيس البرلمان التونسي، محمد الناصر، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنه "تلقى نبأ الاعتداء على الضابطين بكثير من التأثر والأسف، سائلا الله لهما الشفاء العاجل"، مضيفاً أنه "يتابع عن قرب مستجدات هذه العمليات مع الجهات والسلطات المختصة".


وأكد رئيس البرلمان أن قانون زجر الاعتداءات على الأمنيين من بين أولويات المجلس، وقد وضعته لجنة التشريع العام في مقدمة أولوياتها، مبيناً أنه ستتم المصادقة عليه قريباً بعد تعديل بعض بنوده.


وتابع أنّ المجلس سيعقد يوماً دراسياً حول هذا القانون، الذي تعارض منظمات حقوقية عدة مجموعة من بنوده وأحكامه لتعارضها مع الدستور والحريات الواردة فيه.

ذات صلة

الصورة
مقبرة جماعية في منطقة الشويريف بطرابلس، 22 مارس 2024 (الأناضول)

مجتمع

أعلن المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، الثلاثاء، أن مكتبه يتابع تقارير عن اكتشاف مقبرة جماعية في الصحراء على الحدود الليبية التونسية.
الصورة
مسيرات في تونس تنديداً بقصف خيام النازحين (العربي الجديد)

سياسة

شارك مواطنون تونسيون وسياسيون ومنظمات وطنية وحقوقيون، مساء اليوم الاثنين، في مسيرات في مدن تونسية تنديداً بالحرب على غزة، ولا سيما مجزرة رفح. 
الصورة
مسيرة في تونس ترفع شعارات الثورة التونسية، 24 مايو 2024 (العربي الجديد)

سياسة

رفعت شعارات الثورة التونسية "شغل حرية كرامة وطنية" في احتجاج شبابي في شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة تونس، تعبيراً عن رفض ما آلت إليه الأوضاع في البلاد.
الصورة
طلاب من جامعات تونس في حراك تضامني مع غزة - 29 إبريل 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

انطلق حراك طلاب تونس التضامني مع غزة والداعم للانتفاضة الطالبية في جامعات العالم، ولا سيّما في جامعات الولايات المتحدة الأميركية، وذلك من العاصمة ومدن أخرى.
المساهمون