الصحافة الإسرائيلية: عباس وضع قنبلة ولم يشعل فتيلها

القدس المحتلة

نضال محمد وتد

نضال محمد وتد
01 أكتوبر 2015
9007B23A-9D75-4464-B6A8-0C0B94C4A863
+ الخط -
اعتبرت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم، الخميس، أن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، الذي هدد طيلة الأسبوع الماضي بتفجير قنبلة خلال خطابه أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، اكتفى بوضع القنبلة على الطاولة، لكنه لم يشعل فتيلها، في حين سارع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى اتهام عباس بالتحريض، معتبراً أن خطابه مليء بالكذب وتشويه الحقائق.

واختار الكاتب باراك رافيد، في "هآرتس"، أن يستهل تعليقه بالقول، إن عباس "هذه المرّة وخلافاً للماضي وفى بوعده، فقد أخرج فعلاً القنبلة من جعبته، ووضعها على الطاولة، عندما أعلن أن الفلسطينيين لن يطبقوا الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل".

إلا أن السؤال الذي ظل معلقاً، بحسب الكاتب، هو "هل سيتم تفجير هذه القنبلة فوراً ليسبب تفجيرها دوياً وارتدادات مهمة؟ أم هل ستبقى مجرد قنبلة يمكن أن تنفجر في كل لحظة؟ أم سيتضح في نهاية المطاف أننا لسنا أمام قنبلة متفجرة وإنما قنبلة تطلق روائح كريهة لا غير سرعان ما ستتبخر رائحتها؟".

وبحسب رافيد، فإنه لم يكن من باب الصدفة أن إسرائيل لم تعلق على القسم المهم من خطاب عباس، ذلك أن التحليل الأولي له لم يولِهِ أية أهمية كبيرة، واعتبره مجرد تهديد إضافي، كون عباس لم يحدد في خطابه الموعد الذي ستتوقف فيه السلطة عن الالتزام بالاتفاقيات، ولم يفصل عن أية اتفاقيات يتحدث، وهل يشمل ذلك التنسيق الأمني أم لا.

واتفقت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، مع التوجه العام الذي ذهب إليه رافيد.
واعتبرت أن "أبو مازن، مع كل التهديدات التي ذكرها، والصياغات الضبابية التي اختارها، حرص على أن يرفقها مباشرة بتحفظات واشتراطات أبقت بيديه عملياً خيار تأجيل موعد تنفيذ هذه التهديدات للمستقبل".

وبحسب الصحيفة، فإن عباس كان قد عقد العزم على تحديد موعد نهائي للالتزام بالاتفاقيات، لكنه تعرض على مدار الأسبوع الأخير لضغوط مكثفة من الأوروبيين والأميركيين، ما أجبره على الاكتفاء "بوضع القنبلة على الطاولة دون إشعال فتيلها"، لكن في حال لم تطبق الوعود الأميركية التي حصل عليها، بشأن ممارسة ضغوط لاستئناف المفاوضات، فمن شأنه العودة إلى تلك القنبلة وإشعالها، ليزيد من تدهور الأوضاع في الشرق الأوسط.

وكان عباس قد أعلن، أمس الأربعاء، خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأن السلطة لا يمكن لها أن تواصل الالتزام بالاتفاقيات المبرمة مع اسرائيل، طالما أن الأخيرة لا تلتزم بها، لكنه قال إن إعلانه هذا سوف يترجم عبر "طرق قانونية وسلمية".

اقرأ أيضاً: عباس يطالب بالحماية الدولية ويقبل المبادرة الفرنسية حلّاً للقضية

ذات صلة

الصورة
إضراب في نابلس شمالي الضفة حداداً على هنية 31/7/2024 (زين جعفر/فرانس برس)

سياسة

عم الإضراب الشامل محافظات الضفة الغربية والقدس المحتلة، تنديدا باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في غارة على مقر إقامته في طهران.
الصورة
اشتباك بين جنود إسرائيليين ومتطرفين بعد اقتحامهم قاعدة بيت ليد، 29 يوليو 2024 (فرانس برس)

سياسة

تدرك دولة الاحتلال المؤشرات على حالة تفككها من الداخل التي ظهرت بعض أشكالها في اقتحام مقر الشرطة في "بيت ليد" وقبل ذلك معسكر سدي تيمان
الصورة
المصور اللبناني عصام عبد الله في البقاع الغربي في لبنان، 19 مارس 2023 (رويترز)

منوعات

تقدمت عائلة المصوّر اللبناني عصام العبدالله عبر وكلائها في لندن بطلب إلى لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة بإجراء تحقيق مستقل حول استشهاده
الصورة
الهدهد - حزب الله قاعدة رامات دافيد الجوية 23 7 2024 (لقطة شاشة)

سياسة

نشر الإعلام الحربي في حزب الله اليوم الأربعاء مشاهد جديدة صورتها طائرته المسيرة "الهدهد"، وتظهر قاعدة رامات دافيد الجوية الإسرائيلية بكامل تفاصيلها.
المساهمون