تقدم بطيء بمحاور القتال في الموصل والعبادي يهاتف ترامب

19 نوفمبر 2016
تقدم حذر للقوات العراقية في الموصل(يونس كيليس/الأناضول)
+ الخط -
أعلنت الحكومة العراقية أنّ رئيسها حيدر العبادي، حصل على "دعم متزايد من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بعد مكالمة هاتفية جرت بينهما"، في وقتٍ تشهد فيه معركة الموصل تقدما بطيئاً بغالبية المحاور، وتعمل القطعات العراقية على تطهير المناطق المحرّرة.

وذكر مكتب رئيس الحكومة، في بيان صحافي، أنّ "العبادي اتصل هاتفياً بترامب وهنأه بالفوز بالانتخابات، مبدياً رغبته (العبادي) بتوسيع العلاقات بين البلدين"، موضحاً أنّ "الجانبين استعرضا الانتصارات التي تحققها القوات العراقية في الموصل، وأهمية توحيد الجهود ضدّ جذور الإرهاب وأيديولوجيته التي تغذّي الاستقطاب الطائفي".

وأضاف أنّ "ترامب هنأ العراق بتلك الانتصارات، مؤكداً دعمه المتزايد والقوي له، قائلاً إنّكم شركاء أساسيون لنا وستجدون دعماً قوياً وراسخاً"، مشيراً إلى أنّ "الرئيس الأميركي المنتخب وجّه دعوة للعبادي لزيارة واشنطن بعد مراسم التنصيب".

ميدانياً، أكّد ضابط في قيادة عمليات نينوى، لـ"العربي الجديد"، أنّ "غالبية محاور معارك الموصل تشهد تباطؤاً ملحوظاً، وأنّ التقدم البسيط حذر للغاية، وأنّ القوات العراقية تخوض عمليات تمشيط وتطهير في المناطق التي سيطرت عليها". وأشار إلى أنّ "قوات مكافحة الإرهاب تواصل عمليات التمشيط والتطهير، في أحياء البكر والقادسية والتحرير، في المحور الشرقي والتي سبق أن حرّرتها".

وبحسب الضابط أيضاً، فإنّ "عمليات التمشيط تشهد اشتباكات مستمرّة مع "تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش)، الأمر الذي زاد من صعوبة التقدم".

وفي المحور الجنوبي الشرقي، "تقدّمت قطعات الفرقة المدرعة التاسعة من الجيش العراقي في حي الانتصار، واستعادت قرية عمر كان جنوبيها مساء أمس"، بحسب المصدر، مضيفا أنّ "القطعات تخوض اليوم اشتباكات ومناوشات مع تنظيم "داعش"، الذي كثّف من قصفه المتواصل على القطعات".

أمّا المحور الشمالي، الذي تولّت مهمته الفرقة 16 من الجيش العراقي، فإنّ "المعارك شبه متوقفة فيه، وأنّ القطعات العراقية تخوض مناوشات وقصف متبادل مع تنظيم داعش، وتعمل على تحصين نفسها في مواقعها لمنع هجمات التنظيم".

وفي المحور الجنوبي، أكّد المصدر العسكري، أنّ "القطعات العراقية تواصل عمليات تطهير المناطق المحرّرة، وتسعى للتقدّم نحو بعض القرى الشمالية للمحور"، بينما أعلنت قيادة الشرطة الاتحادية، "تطهير المحور بشكل كامل".

وقال قائد الشرطة الفريق رائد شاكر جودت، في بيان صحافي، إنّ قواته "حرّرت المحور الجنوبي بشكل كامل والبالغة مساحته، 1850 كيلومترا مربعا، وتم تدمير دفاعات "داعش" والوصول إلى مشارف مدينة الموصل"، مبيناً أنّ "القطعات أنهت مراحل الاستعداد وتنتظر الأوامر لاقتحام الموصل واستعادة المطار ومعسكر الغزلاني والتقدم نحو المدينة".

ولفت جودت إلى "مقتل 951 عنصراً من "داعش" في هذا المحور، وتدمير 269 عجلة مفخخة وآلية مزودة بأسلحة وصواريخ".​




المساهمون