ثلاثة شهداء ومئات الإصابات في مواجهات القدس والضفة

10 أكتوبر 2015
أسفرت المواجهات عن إصابة نحو 500 فلسطيني (العربي الجديد)
+ الخط -
أسفرت المواجهات التي اندلعت في القدس والضفة الغربية، ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ فجر اليوم السبت وحتى مساء اليوم، على استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة أكثر من 500، ما بين إصابات بالجروح بالرصاص الحي والمطاطي، وإصابات بالاختناق والاعتداء بالضرب.

واستشهد ثلاثة شبان مقدسيين، اثنان منهما إثر تنفيذهما عمليتي طعن في القدس المحتلة أدتا لإصابة خمسة إسرائيليين، حيث قتلتهما قوات الاحتلال مباشرة، وهما: إسحاق بدران ومحمد علي. وما زالت قوات الاحتلال تحتجز جثمانيهما، فيما استشهد الشاب أحمد صلاح خلال اشتباك مسلح شهده محيط الحاجز العسكري المقام على مدخل مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة، فجر اليوم.

وخلال المواجهات التي اندلعت، منذ ساعات الفجر الأولى، في الضفة الغربية والقدس، أكدت غرفة عمليات الهلال الأحمر الفلسطيني لـ"العربي الجديد"، إصابة 537 فلسطينياً، منهم 24 أصيبوا بالرصاص الحي، و135 بالرصاص المطاطي، بينما أصيب 376 بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، و3 إصابات أخرى بالاعتداء بالضرب.

وفي مخيم شعفاط تجمع المئات من الأهالي في محيط منزل الشهيد محمد علي منفذ عملية الطعن في مدينة القدس عصر اليوم، والتي أوقعت 3 إصابات في صفوف أفراد شرطة الاحتلال، فيما ما زالت المواجهات مستمرة بشكل متقطع في محيط الحاجز العسكري المقام على مدخل المخيم، منذ مساء أمس الجمعة وحتى مساء اليوم، ما أوقع عشرات الإصابات بجروح بالرصاص الحي والمطاطي بينهم ثلاثة صحافيين، وأكثر من 270 مصاباً بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، والتي أعقبت استشهاد وتشييع جثمان الشهيد أحمد صلاح في المخيم، فيما اندلعت مواجهات أخرى على مدخل بلدة عناتا القريبة.

بينما أصيب عدد من المقدسيين بجروح برصاص الاحتلال المطاطي في منطقة المصرارة بالقدس المحتلة، بعد أن أطلقت قوات الاحتلال وبشكل عشوائي رصاصها تجاههم، عقب تنفيذ الشهيد، إسحاق بدران، من سكان منطقة كفر عقب شمال القدس، عملية طعن هناك أوقعت إصابتين من المستوطنين المتدينين، وأدت إلى استشهاده بعد أن أطلقت قوات الاحتلال الرصاص تجاهه.

إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال، مساء اليوم السبت، مستشفى المقاصد الخيرية ومستشفى المطلع في قرية الطور شرق القدس المحتلة، بذريعة البحث عن مصابين مطلوبين، حيث اقتحمت أقسام الطوارئ في المستشفيين، وقاموا بالسؤال عن أسماء المرضى، وفق ما أفاد به مركز "كيوبرس" المتخصص بشؤون القدس والمسجد الأقصى.

وفي مدينة البيرة وسط الضفة الغربية، أصيب 14 شاباً فلسطينياً بجروح بالرصاص الحي و47 فلسطينياً آخرين بالرصاص المطاطي بينهم صحافيان، إضافة إلى إصابة العشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، وذلك خلال مواجهات شهدها المدخل الشمالي لمدينة البيرة، في الوقت الذي استخدمت فيه قوات الاحتلال طائرة تصوير ومراقبة للمواجهات.

وإلى الجنوب من الضفة الغربية، شهدت مناطق عدة في محافظة الخليل مواجهات مع قوات الاحتلال، وخصوصاً عقب تشييع جثماني الشهيدين، محمد الجعبري في مدينة الخليل، وأمجد الجندي، في مدينة يطا إلى الجنوب من الخليل، والذين استشهدا خلال تنفيذهما عمليات طعن قبل أيام عدة.

وأسفرت المواجهات التي اندلعت في محافظة الخليل عن وقوع إصابة شاب بالرصاص الحي، وثمانية فلسطينيين بالرصاص المطاطي بينهم صحافية، إضافة لإصابة نحو 20 آخرين بالاختناق بالغاز، والاعتداء على شاب آخر بالضرب.

في حين أصيب خمسة فلسطينيين بجروح بالرصاص المطاطي ونحو 50 آخرين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع والاعتداء على اثنين آخرين بالضرب، خلال مواجهات شهدها محيط مسجد بلال بن رباح في مدينة بيت لحم.

اقرأ أيضاً: محمد الجعبري على درب شهداء "الانتفاضة الثالثة"
المساهمون