غطاس يفضح اعتداء قوات الاحتلال على الناشطين السويديين

30 يونيو 2015
غطاس: رسالتنا كانت كسر الحصار (العربي الجديد)
+ الخط -
تحت عنوان "نكسر الحصار عن غزة - أسطول الحرية الثالث"، عقد النائب في "التجمع الوطني الديمقراطي- القائمة المشتركة"، باسل غطاس، مؤتمراً صحفياً، اليوم الثلاثاء، حول مشاركته في "أسطول الحرية الثالث".

وأكد غطاس أن "السفينة تعرضت لعملية قرصنة واختطاف استمرت 20 ساعة حتى وصلنا إلى ميناء أسدود، ومن ثم استمرت من خلال التحقيق معي وفصلي عن الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي، وتم تفتيشي ومصادرة هواتفي الخلوية".

وأوضح أن "عمليات الاحتلال تمت على عمق 95 ميلاً في المياه الإقليمية، حيث تم اقتحام السفينة من قبل أعداد كبيرة من القوات الإسرائيلية، بعد رفضنا التفاوض معهم ورفض قبطان السفينة التوقف معللاً أن السفينة سويدية وطاقمها سويدي، وبعد الاقتحام تم الاعتداء على أربعة ناشطين سويديين".

وأضاف "رسالتنا لم تكن فقط إدخال الأجهزة الطبية والمواد التي نحملها وإنما كسر الحصار، وأن مشاركتنا بأسطول الحرية وأي نشاط وطني فلسطيني فلأنها قضيتنا الأساسية، ولن نسمح للإعلام العبري والمؤسسة الإسرائيلية أن يحددا لنا حدود ملعبنا السياسي".

وشدد غطاس على أن "قضيتنا هي التحرر الوطني ولن نسمح لأحد بالإملاء علينا كيف نتصرف، وقد استغليت وجودي للتأثير على الرأي العام، فقضية حصار غزة غابت عن المجتمع الدولي وبالأسطول أعدنا القضية إلى الصدارة، والضغط الدولي يجب أن يستمر حتى لو احتاج إلى أساطيل أخرى".

وأشار غطاس إلى أنه "قام بواجبه ولا يهمه حتى لو وصلت الأمور إلى حد سحب حصانته البرلمانية"، علماً أن لجنة الداخلية في الكنيست الإسرائيلي، ستناقش الأسبوع المقبل مشاركة غطاس في الأسطول وسحب حقوقه البرلمانية.  

من جهتها، قالت النائبة، حنين زعبي، خلال المؤتمر إن "إسرائيل  تعلمت دروساً من الأساطيل السابقة، واليوم تبعث برسائل للعالم أنه يمكنها السيطرة على السفن وسحبها إلى ميناء أسدود من دون أن تقتل بوحشية مثلما فعلت في الأسطول الأول، إذا هي من تتعلم الدروس وليس نحن".

أما عضو المكتب السياسي في "الحركة الاسلامية"، وعضو لجنة "المتابعة العليا للجماهير العربية"، عبد الحكيم مفيد، فقد شدد على أن "مشاركة النائب غطاس في أسطول الحرية تؤكد أننا جزء من الشعب الفلسطيني"، مضيفاً أن "غزة محاصرة وفي هذا الأسطول تحدي لفك الحصار وللعالم المنافق والأنظمة الرجعية المتواطئة المشاركة في الحصار على غزة".

وأشار إلى أن "غطاس كان ممثلاً عن فلسطينيي الداخل وليس عن نفسه وناب عنّا جميعاً ونحن في (الحركة الاسلامية) نشد على يديه، ولا بد في هذا المقام من تذكر غزة في ظل الحصار والتعتيم الاعلامي المتواصل".

بدوره، أوضح النائب، جمال زحالقة، أن "هناك استفحال من اليمين المتطرف ضد جماهيرنا العربية وعلينا توحيد جهودنا، أما الحقوق البرلمانية فهي أمر تافه، ونحن ندعم أساطيل الحرية القادمة إلى غزة".

وفي السياق نفسه، اعتبر عضو اللجنة التنفيذية في "منظمة التحرير الفلسطينية"، صائب عريقات، أن الهدف من عملية القرصنة التي نفذتها قوات الاحتلال البحرية وسيطرتها على السفينة "ماريان" في المياه الدولية ومنعها من الوصول إلى قطاع غزة، هو إحباط حركات التضامن من الوصول لغزة ومواصلة احتلال القطاع وحصاره.

وقال عريقات في تصريحات صحافية اليوم الثلاثاء، إن "ما قامت به إسرائيل يأتي ضمن الاستفراد بالشعب الفلسطيني وعزله عن العالم الخارجي، وثنيه عن نقل الحقائق التي فرضها الاحتلال على الأرض الفلسطينية إلى العالم من خلال شهود العيان الدوليين".

وأوضح أنه "رغم قيادة الاحتلال بحملة دعائية تضليلية على المجتمع الدولي لإظهار قطاع غزة كجزء غير محتل، إلا أن عمليات التحايل لن تجدي نفعاً بعد أن بات يدرك المجتمع الدولي خطورة استمرار الاحتلال على منظومة حقوق الإنسان والإنسانية جمعاء، وأن استخدام القوة مع المتضامنين يعني فرض القوانين العسكرية للاحتلال على قطاع غزة المحاصر الذي لا يزال يخضع لسلطة الاحتلال".

ونوه عريقات إلى أن "إسرائيل تخشى من تصاعد الإرادة الإنسانية الدولية والمد التضامني الشعبي والإنساني مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة باعتبارها أهم أدوات الدعم السياسي والشعبي التي تعمل على الكشف عن وجه الاحتلال الحقيقي للعالم وفضح حجم الخروق الإسرائيلية المنافية للقانون الدولي التي ترتكب في أرض دولة فلسطين".

وطالب "المجتمع الدولي ومؤسساته الرسمية والشعبية بتحمل مسؤولياته السياسية والأخلاقية واتخاذ موقف صريح ومسؤول تجاه الخروق الإسرائيلية، ووضع حد للقرصنة الإسرائيلية والضغط على قوة الاحتلال من أجل إنهاء حصارها غير القانوني وغير الأخلاقي عن قطاع غزة، وباقي أرض دولة فلسطين المحتلة، والالتزام بقواعد الشرعية الدولية".

وأعرب عن "تقدير الشعب الفلسطيني وشكره البالغ للمتضامنين الدوليين على مواقفهم وإرادتهم الصلبة في تحدي منظومة الاحتلال، ومجازفتهم بحياتهم للوصول إلى قطاع غزة من أجل دعم قيم الحرية والسلام"، داعياً "حركات التضامن في العالم إلى تكثيف جهودها للوصول إلى فلسطين من أجل كسر الحصار وإنهاء الاحتلال إلى الأبد".

اقرأ أيضاً المرزوقي من باريس: سأشارك في الأسطول المقبل لغزة

المساهمون