انطلاق مناورات "ذئب البحر" الكبرى بتاريخ تركيا تزامناً مع أزمة شرق المتوسط

إسطنبول

جابر عمر

جابر عمر
13 مايو 2019
3DBE0EC7-CE34-4257-B6B8-A3E0238B71C4
+ الخط -
في وقت تشهد منطقة شرق المتوسط توترات كبيرة، بسبب تقاسم الثروة النفطية، أعلنت تركيا بدء إجرائها مناورات بحرية هي الأكبر منذ تأسيس الجمهورية التركية قبل 96 عاما، باسم "ذئب البحر"، في ثلاثة بحار، على أن تستمر حتى 25 أيار/مايو الجاري.

وعلى الرغم من أن المناورات مجدولة، إلا أن توقيت إجرائها جاء في وقت تتصاعد فيه أزمة التنقيب عن النفط والغاز في شرق المتوسط، بين تركيا من جهة، ودول المنطقة، إضافة إلى أوروبا وأميركا من جهة أخرى، حيث اعترضت دول المنطقة على بدء تركيا قبل أيام عمليات التنقيب في المياه التابعة للشطر الشمالي من قبرص.

وعقب بدء عمليات التنقيب عن النفط والغاز، بدأت حرب بيانات بين الغرب وتركيا، إذ في الوقت الذي تدعو أميركا مع الاتحاد الأوروبي ودول المنطقة تركيا لوقف عمليات التنقيب، ترد تركيا بالتنديد وبرفض هذه المطالب، واعتبارها حقا مشروعا باعتبارها ضامنا للشطر الشمالي من الجزيرة المتنازع عليها.

وتقود مصر الحرب ضد تركيا في التنقيب بشرق المتوسط، على اعتبار أن هناك اتفاقيات موقعة مع كل من إسرائيل واليونان وقبرص.

وسبق أن شهدت الفترة السابقة حربا كلامية بين تركيا وبقية الأطراف، فيما تركيا تصر على مواصلة التنقيب.


وبالعودة إلى المناورات، فإن قيادة القوات البحرية التركية هي الجهة التي تشرف على المناورات الجارية بشكل فعلي للمرة الأولى في كل من البحر الأسود وبحر إيجه وشرق المتوسط، بمشاركة 131 سفينة بحرية، و57 طائرة حربية، و33 مروحية، حيث تجري على المستوى الاستراتيجي والعملياتي استنادًا إلى سيناريوهات مستوحاة من فترات الأزمات والتوترات والحروب.

وبحسب وكالة "الأناضول" الرسمية، فإن المناورات تهدف إلى "رفع مستوى الجاهزية العملياتية للقطع البحرية والجوية التابعة لقيادة القوات البحرية التركية"، مشددة على أن المناورات الجارية في شرق المتوسط "تشهد مشاركة سفن وطائرات ومروحيات تندر رؤيتها حتى لدى القوات البحرية المتطورة".

ومن المقرر تنفيذ عمليات قصف من البحر إلى البر، إضافة إلى ضرب أهداف على سطح الماء، في إطار المناورات، كما سيتم تنفيذ عمليات قصف من طائرات مسيرة، وراجمات صواريخ محملة على السفن الحربية، وطائرات مسيرة هجومية ومسلحة، وقذائف موجهة، وقصف من مدفعية البحرية، وقصف جوي من الطائرات. 

 

كما تتضمن المناورات تدريبات على الحرب فوق الماء، والحرب الدفاعية تحت الماء، والحرب الإلكترونية، وعمليات المراقبة في البحار، وعمليات إنقاذ عناصر الغواصات.

 

وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قال معقبا على المناورات، إن "الغاية منها هي إظهار مدى عزم وإصرار وقدرة القوات البحرية على حماية البلاد وأمن شعبها، والمحافظة على السيادة والاستقلال والحقوق والمصالح البحرية".

وأضاف: "نتخذ كافة التدابير اللازمة من أجل حماية حقوق بلادنا في شرق المتوسط وقبرص، علاوة على مكافحة الإرهاب داخل البلاد وخارجها".

ذات صلة

الصورة
عبد الله النبهان يعرض بطاقته كلاجئ سوري شرعي (العربي الجديد)

مجتمع

تنفذ السلطات التركية حملة واسعة في ولاية غازي عنتاب (جنوب)، وتوقف نقاط تفتيش ودوريات كل من تشتبه في أنه سوري حتى لو امتلك أوراقاً نظامية تمهيداً لترحيله.
الصورة
الشاب الفلسطيني بسام الكيلاني، يونيو 2024 (عدنان الإمام)

مجتمع

يُناشد الشاب الفلسطيني بسام الكيلاني السلطات التركية لإعادته إلى عائلته في إسطنبول، إذ لا معيل لهم سواه، بعد أن تقطّعت به السبل بعد ترحيله إلى إدلب..
الصورة

سياسة

أثار اعتقال اللاعب الإسرئيلي ساغيف يحزقيل في تركيا أمس، ردود فعل غاضبة في إسرائيل، دفعت وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت لاتهام تركيا بأنها ذراع لحركة حماس.
الصورة

سياسة

كشفت وسائل إعلام تركية، اليوم الجمعة، تفاصيل إضافية حول خلية الموساد الموقوفة قبل أيام، مبينة أن هناك وحدة خاصة تابعة للموساد تشرف على "مكتب حماس في تل أبيب".