العراق: محاولات لعرقلة عقد جلسة البرلمان والمعتصمون يحرّضون الشارع

وذكرت مصادر برلمانيّة متطابقة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "النواب من الكتل السياسيّة يستعدون لحضور جلسة البرلمان التي دعا إليها رئيس الجمهورية"، مبيّنةً أنّ "كافة نواب تحالف القوى والكتل الكرديّة وكتل التحالف الوطني، التي لم تؤيّد الاعتصام سيحضرون الجلسة".

ورجّحت المصادر أن "تنعقد الجلسة بنصاب مكتمل أو قريب من ذلك"، مشيرة إلى أنّه "من المتوقّع أن يرأس الجلسة النائب سعدون الدليمي على الأغلب، كما وفي حال تم التصويت على إقالة هيئة الرئاسة، فإنّ تحالف القوى رشّح النائبين صلاح مزاحم الجبوري وأحمد المساري لرئاسة البرلمان".

وأشارت إلى أنّ "النواب المعتصمين يحاولون عرقلة انعقاد الجلسة، لأنّهم لم يحققوا النصاب القانوني ولن يستطيعوا تحقيق هدفهم بإقالة الجبوري، من خلال خلق حالة من الفوضى والمشادات الكلامية"، مؤكّداً أنّهم "لن يفلحوا بذلك".

من جهتها، دعت النائبة المعتصمة، عالية نصيّف، المعتصمين لـ"حماية أموال الشعب العراقي من مافيات الفساد في وزارة الدفاع".

وقالت نصيف، في بيان صحافي، إنّ "الحفاظ على أموال الشعب مسؤولية وطنية وأخلاقية تقع على عاتق الجميع، ومن واجب القائد العام للقوات المسلحة التدخل العاجل ووضع حد لممارسات مافيات الفساد في وزارة الدفاع"، مشدّدةً على "النواب المعتصمين رفع أصواتهم وفضح المفسدين وسراق المال العام، فالإصلاح لن يتحقق دون القضاء على الفساد".

في غضون ذلك، احتشد المئات من المعتصمين من أتباع التيّار الصدري أمام وزارات الخارجيّة والنفط والزراعة.

ويحاول المعتصمون دخول الوزارات، وخلق حالة من الفوضى وإجبار وزرائها على الاستقالة.

يشار الى أنّ رئيس الجمهوريّة دعا البرلمان إلى الانعقاد اليوم، وتطويق الأزمة السياسيّة، وفقاً لمبادرة أطلقها الرئيس، والتي تضمنت تقديم طلب لإقالة هيئة رئاسة البرلمان عبر التصويت، بينما رفض النواب المعتصمون هذه المبادرة بسبب عدم قدرتهم على تحقيق النصاب، متهمين معصوم بمحاولة "إعادة تسويق الجبوري من جديد".