العراق: تعثر جديد في حسم مرشّحي الحقائب الأمنية الشاغرة

26 يناير 2017
انتكاسة أمنية خطيرة بمناطق مختلفة (صافين حمد/فرانس برس)
+ الخط -

تتعثّر خطوات حسم مرشحي الوزارات الأمنية الشاغرة (الدفاع والداخلية) مجدداً، بعد أن رفضت الكتل السياسية تغيير مرشحيها، الأمر الذي قد يؤخّر حسمها، ويحرج رئيس الحكومة، حيدر العبادي، بينما لم يستطع الأخير حسم الموضوع، وفرض مرشحين على الكتل السياسية الرافضة تقديم أي تنازل بالموضوع.

وقال مصدر سياسي مطّلع، لـ"العربي الجديد"، إنّ "خطوات حسم ملف الوزرات الأمنية تعثّر من جديد، في وقتٍ كان قد اقترب فيه من الحسم الأسبوع الماضي"، مبيّناً أنّ "كتلة بدر تمسّكت بمرشحيها الثلاثة لحقيبة الداخلية، ورفضت أي تعديل وطروحات جديدة قد يلجأ إليها العبادي".

وأشار إلى أنّ "الخلاف احتدم بين تحالف القوى وائتلاف الوطنية بشأن حقيبة الدفاع"، موضحاً أنّ "الوطنية قدّمت خمسة مرشحين وتتمسّك بالمنصب، بينما قدّم تحالف القوى ثلاثة، وتمسّك بالمنصب هو الآخر".

ولفت أيضاً إلى أنّ "الكتلتين لم تتوصلا لأي حل للأزمة بينهما، بينما يسعى العبادي لحسمها وتقديم المرشحين إلى البرلمان للتصويت عليهم"، مؤكداً أنّ "هذه الخلافات أعادت الملف إلى نقطة الصفر، وأنّ العبادي أُحرج كثيراً، ويحاول الخروج بصيغة توافقية للحسم".

كما رجّح المصدر "تأخّر حسم هذا الملف خلال الأسبوع الجاري وعدم حسمه"، مشيرا إلى أنّ "العبادي يحاول حل الموضوع توافقيا، وعدم فرض مرشحين على الكتل، في وقتٍ لم تترك فيه الكتل السياسية مجالاً للحلول التوافقية والحوار، بسبب مواقفها المتشنجة".

من جهتها، أكدت مليشيا بدر، أنّها "خيّرت العبادي بين ثلاثة مرشحين فقط لحقيبة الداخلية".

وقال النائب عن المليشيا، حنين القدو، في تصريحٍ صحافي، إنّ كتلته "حسمت موقفها في موضوع مرشحها لحقيبة الداخلية، وإنّها حددت مرشحيها، ولن تقبل بتغييرهم"، مضيفاً "مرشحونا هم كل من قاسم الأعرجي، وعبد الكريم الأنصاري، وحسين الشريفي. نحن بانتظار تقديم العبادي لمرشحي حقيبة الدفاع، وحسم هذا الملف الذي أخذ وقتا كثيرا".

يشار إلى أنّ العبادي لم يستطع منذ عدّة شهور حسم موضوع الوزارات الشاغرة، وكلما اقترب باتجاه تحديد المرشحين، يعود الخلاف بين الكتل السياسية من جديدٍ ليعيق أي حسم للموضوع. ويأتي ذلك، في وقتٍ تشهد فيه العاصمة بغداد وعدد من المحافظات الأخرى، انتكاسة أمنية خطيرة، أحرجت العبادي.




المساهمون