حزب الأصالة والمعاصرة المعارض بالمغرب يعقد مؤتمره الوطني

24 يناير 2016
الأمين العام للحزب وجه رسائل مبطنة للعدالة والتنمية (أرشيف/أ.ف.ب)
+ الخط -

لم يفوت حزب الأصالة والمعاصرة الذي حاز على المرتبة الأولى في الانتخابات المحلية والجهوية التي شهدها المغرب خلال العام الماضي، فرصة انعقاد مؤتمره الوطني الثالث دون التأكيد على رفضه "استغلال الدين في السياسة" وذلك في رسالة مبطنة لغريمه السياسي حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة الحالية.


وقال الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة المنتهية ولايته، مصطفى الباكوري، في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، إن الإرهاب بات يشكل تهديداً على الصعيد العالمي ويجب مواجهته، مشدداً على ضرورة تحقيق السلام العالمي "وتحقيق حل عادل للقضية الفلسطينية مدخل لتحقيق السلم".

ودعا الباكوري إلى ضرورة الارتقاء بالخطاب السياسي والابتعاد عن المزايدات السياسية حتى يستجيب لمتطلبات المرحلة التي تمر منها البلد، وعلى الرغم من أن الباكوري لم يوجه انتقادات مباشرة للحكومة المغربية، إلا أنه شدد في كلمته على أن حزبه يشكل البديل "الواعد للمستقبل وذلك إلى جانب كل الديمقراطيين".

وبعد أن هنأ أعضاء حزبه باحتلال الحزب للمرتبة الأولى في الانتخابات المحلية والجهوية السابقة، أكد الباكوري أن حزبه "ليس له بديل سوى كسب الرهانات الانتخابية المقبلة"، وذلك في إشارة إلى الانتخابات البرلمانية التي سيعرفها المغرب خلال الأشهر المقبلة.

من جهته، قال محمد الشيخ بيد الله، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، إن الحزب خرج بعدد من الخلاصات التي سترتكز عليها هويته ومرجعيته، ومن بينها الإسلام "الذي يعد القاسم المشترك بين أغلب المغاربة وضرورة تحصينه من الاستغلال السياسي" في تلميح لحزب العدالة والتنمية، مضيفاً بأنه "يجب نشر ثقافة الحوار والاختلاف ونبذ العنف والتطرف".

وشدد بيد الله على أن اختيار الحزب "هو اختيار ديمقراطي اجتماعي وسطي"، موضحاً أن الظروف التي يمر منها العالم حالياً وتنامي التهديدات الإرهابية، جعلت الحزب يجعل قضية الأمن على رأس أولوياته على اعتبار "أن الأمن كأساس لاستقرار المجتمع وضمان طمأنينة مختلف شرائحه وترسيخ أسس العيش المشترك".

وعلى إيقاع هتاف الآلاف من الحاضرين لشعار "بالروح بالدم نفديك يا فلسطين"، ألقى عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، والذي حل ضيف شرف على المؤتمر كلمة أكد فيها أن "المغرب بجميع ألوانه السياسية مع فلسطين".

وأضاف المسؤول الفلسطيني أن القضية الفلسطينية هي قضية عادلة وعلى جميع الأحرار مناصرتها، مشدداً على ضرورة إعادة العمق القاري والعربي للقضية الفلسطينية، قبل أن يضيف أن الأحزاب لها دور في نصرة القضية الفلسطينية.