وأكد عضو سكرتارية "وطنيون لإنهاء الانقسام" تيسير الزبري، لـ"العربي الجديد"، أن المبادرة "ستدعو غدًا إلى تطبيق كل الاتفاقيات الوطنية لإنهاء الانقسام، وأبرزها اتفاق القاهرة 2011، واتفاق الشاطئ، وقد عقد أخيرًا اجتماع في العاصمة اللبنانية بيروت، مطلع العام الجاري، وشاركت فيه جميع القوى الفلسطينية، تحت عنوان (اجتماع اللجنة التحضيرية) برئاسة سليم الزعنون، وصدرت عنه قرارات هامة جدًّا، لم يسبق أن التفت لها الرئيس محمود عباس منذ تم الإعلان عنها".
وحسب الزبري، فإن أهم "قرارات اجتماع بيروت التي يتبناها (وطنيون لإنهاء الانقسام)، تشكيل حكومة وحدة وطنية، وليس حكومة الوفاق الوطني القائمة، وإجراء انتخابات شاملة، وإنهاء الانقسام وكل ما ترتب عليه".
وأضاف: "هذه اللجنة اجتمعت مرة واحدة في 15 يناير/كانون الثاني مطلع العام الجاري في بيروت، وشارك فيها جميع أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ونحن ندعوها لإعادة الاجتماع حتى تتحول هذه القرارات إلى خطوات ضغط عملية لا بد منها".
وأكد أن "الإخوة في حماس في الضفة الغربية مقتنعون بإلغاء اللجنة الإدارية، بالتزامن مع التراجع عن إجراءات الرئيس أبو مازن ضد قطاع غزة".
وفي سؤال حول مدى التنسيق بين مبادرة "وطنيون لإنهاء الانقسام" واللقاءات التي يقوم بها نواب وشخصيات محسوبة على حركة "حماس"، وكان آخرها اللقاء مع الرئيس أبو مازن، مساء أمس الثلاثاء، قال المتحدّث ذاته: "التقينا مع بعض هؤلاء النواب والشخصيات قبل لقاء الرئيس أبو مازن، وأمس الثلاثاء، التقينا بجزء من الشخصيات والنواب الذين التقوا الرئيس أبو مازن، ومنهم محمود الرمحي وأيمن دراغمة، وهما نائبان من كتلة التغيير والإصلاح في المجلس التشريعي الفلسطيني".
وقال: "حسب ما علمنا منهم، فقد تبنوا أمام الرئيس أبو مازن تلك القرارات المذكورة أعلاه، وأبرزها حل اللجنة والتراجع عن الإجراءات بالتزامن، واجتمعوا معنا، وهم موافقون على كل ما جاء في بيان المبادرة، وسيحضرون الاجتماع معنا غدًا، حسب ما أكدوا".
بدوره، قال منسق "وطنيون لإنهاء الانقسام"، علي عامر، لـ"العربي الجديد": "المؤتمر الصحافي الذي يعقد يوم غد، سيكون تحت عنوان (نداء القدس لاستعادة الوحدة وإنهاء الانقسام ودعم المقاومة الشعبية)".
وتابع: "اليوم سيتوجه النداء برسائل مرفقة إلى الرئيس محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني، سليم الزعنون".
ولفت عامر إلى أن "وطنيون لإنهاء الانقسام" عقد اجتماعًا يوم الأحد الماضي، في مدينة رام الله، ضم ممثلي القوى السياسية الفلسطينية، وجرى تداول هبة القدس والدروس التي أفرزتها والاستفادة منها، وجرى التركيز على ضرورة إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة ودعم وإسناد المقاومة الشعبية، مؤكدًا أن هذه المبادرة تحظى بدعم من كافة القوى والفصائل السياسية.