أكدت قوات حلف شمال الأطلسي العاملة في أفغانستان، اليوم الخميس، أن مساعدة روسيا وإيران لحركة "طالبان أفغانستان" تضعف الجهود المبذولة ضد الحركة، منوهة إلى أن القوات الأفغانية والدولية تمكنت من قصم ظهر تنظيم "الدولة الإسلامية"( داعش) في أفغانستان.
وأكد المتحدث باسم قوات الحلف والقوات الأميركية في أفغانستان، الجنرال جارليس كليولند، أن روسيا وإيران وطدتا علاقاتهما بحركة "طالبان"، وأنهما تساعدان الحركة للوقوف في وجه "داعش".
ولمح الجنرال إلى أن مساعدة طهران وموسكو تضعف الجهود المبذولة ضد الحركة، كما أن علاقات تلك الدول بحركة "طالبان" ضد الحكومة الأفغانية المنتخبة، لن تصب في مصلحة المنطقة والمجتمع الدولي.
وفيما يتعلق بتنظيم "الدولة"، السبب الأساسي وراء التقريب بين طالبان وروسيا وطهران، قال الجنرال إن القوات الأفغانية والدولية تمكنت من قصم ظهر "داعش"، فبعد أن كان التنظيم ينشط في 11 مديرية بإقليم ننجرهار شرق أفغانستان، وبالقرب من الحدود الأفغانية الباكستانية، يشتغل حاليا في مديرية هسك مينه وجوارها فحسب، وإن القوات الأفغانية تجري عمليات متواصلة ضدها حاليا.
كما بيّن أن عدد مسلحي التنظيم كان خلال العام الماضي تقريبا ثلاثة آلاف مسلح، أما الآن فيصل عدد مسلحيه إلى 700 مسلح تقريبا، وأن القوات الأفغانية وقفت بمساعدة القوات الدولية في وجه التنظيم بكل جرأة وشجاعة.
وفي ما يتعلق بقدرات الجيش الأفغاني، أكد الجنرال الأميركي أن القوات الأفغانية أثبتت أنها قادرة على قمع جميع الجماعات المسلحة، لافتا إلى أن 80 في المئة من العمليات تنفذها القوات الأفغانية وحدها، وهي قتلت خلال العام الماضي 12 من قيادات "داعش"، بالإضافة إلى مقتل مئات من عناصره.
هذا وشدد الجنرال على أن الجهود المتماسكة هي الحل الوحيد للقضاء على ظاهرة الإرهاب في المنطقة.