بزشكيان يعلن عن تفاهمات خليجية إيرانية في الدوحة

04 أكتوبر 2024
بزشكيان خلال لقائه وزير الخارجية السعودي في الدوحة، 3 أكتوبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

كشف الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان عن تفاهمات توصلت إليها بلاده مع دول مجلس التعاون الخليجي، خلال الاجتماع غير المعلن الذي عقده وزراء مجلس التعاون لدول الخليج مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أمس الخميس. وكان "العربي الجديد" قد كشف الأربعاء عن عقد الاجتماع، الذي يُعدّ الأول من نوعه، والذي عُقد على هامش القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي، التي اختتمت أعمالها في الدوحة، كما نشر أمس الخميس، عبر موقعه الإلكتروني، القضايا التي بُحثت في الاجتماع.

وقال بزكشيان لدى عودته إلى طهران من الدوحة، وفق وكالة "إرنا" الإيرانية، إن "الجديد الذي حصل هو أن وزراء خارجية دول عربية (مجلس التعاون)، إضافة إلى وزير خارجية بلادنا السيد عراقجي، عقدوا اجتماعاً وكانت هناك نقاشات حول الأوضاع في المنطقة وغزة ولبنان. لقد جرى التوصل إلى تفاهم جيد مع وزراء خارجية عرب حول حل المشاكل التي كانت بيننا أو العتابات التي كانت موجودة، وهذه العملية يمكن أن تستمر". وأضاف: "سنصل في النهاية إلى نقطة تكون لدينا فيها لغة ورؤية مشتركة مع دول الجوار، ونستطيع أن نقود العالم بصوت واحد ورؤية واضحة إلى حيث نريد أن نصل، ونجعل إسرائيل "تقف عند حدها وتكف عن الجرائم والمذابح".

وأفادت وكالة رويترز الخميس، نقلاً عن ثلاثة مصادر لم تسمها، بعقد الاجتماع بين وزراء مجلس التعاون الخليجي ووزير الخارجية الإيراني، مشيرة إلى أنهم "ناقشوا خفض التصعيد في الصراع بين إسرائيل وإيران". وقال اثنان من المصادر إن دول الخليج سعت لطمأنة إيران على حيادها في الصراع، وسط مخاوف من أن تصعيداً أوسع نطاقاً في العنف قد يهدد منشآت النفط الخليجية. وأكد أحد المصدرين أن التهدئة العاجلة تصدرت جدول الأعمال في جميع المناقشات الجارية حالياً.

وشملت الزيارة الرسمية للرئيس الإيراني مسعود بزكشيان إلى الدوحة عقده مباحثات مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والتوقيع على ست مذكرات للتفاهم بين البلدين، كما عُقد اجتماع بين محافظي البنكين المركزيين في قطر وإيران بشأن الأصول الإيرانية البالغة ستة مليارات دولار، والموجودة في البنوك القطرية، والتي أعلنت كوريا الجنوبية في 18 سبتمبر/ أيلول العام الماضي، الإفراج عنها وتحويلها إلى البنوك القطرية، وذلك بعد صفقة أميركية إيرانية بوساطة قطرية على تبادل السجناء. وكانت هذه الأموال قد جُمّدت في كوريا الجنوبية، التي تُعد واحدة من أكبر عملاء النفط الإيراني، بسبب العقوبات الأميركية، بموجب الصفقة، وتقرر أن تودع المليارات الستة في بنوك قطرية وتستخدمها طهران في تمويل السلع غير الخاضعة للعقوبات الأميركية مثل الغذاء والدواء.