تواصل الخلافات التركية الأميركية حول العمليات ضد "داعش" بالرقة

01 نوفمبر 2016
معركة الرقة بعد انتهاء "درع الفرات" (مراد كولا/ الأناضول)
+ الخط -


تستمر الخلافات التركية الأميركية حول المعارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على الجبهة السورية، سواء من ناحية توقيت بدء معركة الرقة، أو حول القوات التي ستشارك في معركة استعادة السيطرة على المدينة.

وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، بيتر كوك، اليوم الثلاثاء، أن "معركة الموصل مستمرة، وستبدأ معركة الرقة في وقت قريب"، مضيفا أن "عملية تحرير الرقة وصلت للمستوى الذي يمكن أن تبدأ به"، في إشارة إلى أن معركة الرقة قد تبدأ في وقت تستمر فيه معركة الموصل.

في المقابل، أكد نائب رئيس الوزراء، نعمان كورتولموش، أمس الإثنين، أن "أنقرة ترى أن عملية تحرير الرقة يجب أن تبدأ بعد الانتهاء من معركة درع الفرات التي بدأتها القوات المسلحة التركية لمساندة قوات المعارضة السورية المعتدلة في ريف حلب الشمالي، وكذلك الانتهاء من استعادة السيطرة على الموصل".

وأوضح كورتولموش: "أن رؤية بلاده تقوم على أن بدء العمليات في الرقة يجب أن يتم بعد الانتهاء من معركة الموصل وكذلك من معركة درع الفرات"، لافتاً إلى أن ذلك سيكون أكثر صحة من الناحية الاستراتيجية والعسكرية.

وبينما ترفض أنقرة بشكل قاطع أي تواجد لقوات الاتحاد الديمقراطي (الجناح السوري للعمال الكردستاني) في عملية تحرير الرقة، أكد كوك أن المفاوضات لاتزال جارية بين كل من الحكومة التركية وواشنطن حول الدور التركي في العمليات، بالقول "كباقي أعضاء التحالف الدولي ضد داعش، سيتم تحديد الدور الذي تقوم به تركيا خلال المفاوضات"، مشددا على استمرار الحوار بين الجانبيين في هذا الشأن.

وفيما يخص قوات الاتحاد الديمقراطي، كان وزير الدفاع الأميركي، أشتون كارتر، قد أكد، الأسبوع الماضي، أن عملية تحرير الرقة ستبدأ في أقرب وقت ممكن، بينما أشار الجنرال ستيفان تاونسيند القائد العام لقوات التحالف الدولي ضد التنظيم في كل من سورية والعراق إلى أن "قوات الاتحاد الديمقراطي ستشارك في العمليات ضد التنظيم في الرقة وبالذات في عملية عزل المدينة، مما يعني بأن هذه القوات ستوسع من مناطق نفوذها في سورية، الأمر الذي تعارضه تركيا بشدة".







المساهمون