عباس يزور موسكو أغسطس المقبل لبحث مؤتمر سلام دولي وحرب غزة

19 يوليو 2024
لقاء بين بوتين وعباس في سوتشي، 23 نوفمبر 2021( فرانس برس)
+ الخط -

أكد مسؤول فلسطيني، لـ"العربي الجديد"، اليوم الجمعة، أنّ الرئيس محمود عباس تلقى دعوة رسمية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لزيارة روسيا في الثالث عشر من أغسطس/ آب المقبل. ومن المقرر أن تتم زيارة عباس إلى روسيا خلال الفترة من 12 إلى 14 أغسطس/ آب، حيث سيصل في 12 أغسطس، وسيجري اللقاء مع بوتين في اليوم التالي، ويغادر روسيا في 14 أغسطس.

وقال المسؤول الذي اشترط عدم ذكر اسمه: "حتى الآن فإن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتحرك نحو مؤتمر سلام لكسر الاحتكار الأميركي هما أبرز ما يتصدر أجندة اللقاء". ووفق المصدر، يجري تنسيق سياسي عالي المستوى بين القيادة الفلسطينية والصين وروسيا وعدة أطراف دولية أخرى للدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام، تكون أحد أهم أهدافه العمل على إقامة دولة فلسطينية على الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل في يونيو/ حزيران 1967.

وأضاف المصدر: "لا بد من استثمار الزخم الدولي الذي تشهده القضية الفلسطينية خلال الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة، واستعداد العديد من الدول للاعتراف بدولة فلسطين، لقطع الطريق على اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي يقود إسرائيل اليوم ويمنع عبر قوانين وتصويت في الكنيست من إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967".

وأشار المصدر إلى أن "هناك تنسيقاً دبلوماسياً متزايداً بين روسيا والصين بشأن قرارات مجلس الأمن الداعمة لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وأيضاً بشأن استضافة الحوار الفلسطيني الداخلي لإنهاء الانقسام".

وغادر ممثلون عن الفصائل الفلسطينية اليوم الجمعة إلى الصين، حيث من المتوقع أن يعقد لقاء ثنائي بين حركتي فتح وحماس، يوم الأحد المقبل، فيما ستعقد جميع الفصائل الفلسطينية اجتماعها يوم الاثنين المقبل في الصين. يُذكر أنّ الفصائل الفلسطينية اجتمعت في موسكو بدعوة من موسكو نهاية شهر فبراير/ شباط الماضي، ضمن جهود روسيا لإتمام المصالحة الفلسطينية، ولكن لم تحدث تقدم.

وزار عباس العاصمة الروسية موسكو آخر مرة في عام 2021، كما التقى بوتين على هامش قمة مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا "سيكا" المنعقدة في كازاخستان، في أكتوبر/ تشرين الأول 2022. وأُجلت زيارة كانت مقررة لعباس إلى روسيا منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 بناءً على طلب القيادة الفلسطينية.

المساهمون