انتشار أمني وتوتر بين أنصار الأسد ومخلوف في ريف اللاذقية

04 مايو 2020
انتشار أمني كثيف (فرانس برس)
+ الخط -
يشهد ريف اللاذقية، غربي سورية، توتراً وانتشارا أمنيا كثيفا، على خلفية خروج الخلافات بين عائلتي مخلوف والأسد، اللتين تعدان أهم قطبين داخل النظام السوري، إلى العلن، وذلك منذ نشر الأخير تسجيلين عبّر فيهما عن تعرّضه لضغوطات من قوات الأمن السورية بدأت باعتقال موظفين من الشركات التي يرأسها.

وقال عضو "لجان التنسيق المحلية" المعارضة، أبو يوسف جبلاوي، لـ"العربي الجديد"، إن الساحل السوري يشهد حركة طيران مروحي وحربي غير معهودة، وهناك احتقان في الشارع ومخاوف من الانفجار الذي قد يؤدي إلى اشتباكات بين أنصار آل الأسد ومخلوف، بسبب انتشار السلاح بكثرة في المنطقة، على حد قوله.

وأوضح أن حيي العمارة والجبيبات شهدا اشتباكات بين مناصرين للأسد ومخلوف، كونهما يحويان مقرات لجمعية "البستان الخيرية" التي يمولها الأخير.

كما تم تداول أنباء عن انتشار لدوريات من الأمن العسكري والمخابرات الجوية على ‏طريق كلماخو-بكراما، بشلاما-نيني، نيننتي-طريق الجوبة، القرداحة-جبلة، بستان الباشا -الحويز، مفرق جبلة - بيت ياشوط، طريق الساحل - الغاب.

كما أفيد عن رصد العديد من سيارات القصر الجمهوري على مفرق بستان الباشا قرب القرداحة، وعلى أوتستراد دمشق-اللاذقية، وذلك بالتزامن مع حصار أمني شديد على جميع مداخل سور مدينة اللاذقية على امتداد سور جامعة تشرين. وتشير المعلومات إلى انتشار أمني كثيف على الكورنيش الغربي، من دون استبعاد أن يتم إغلاق المدينة بالكامل.

ويعتبر الساحل السوري معقل أنصار الرئيس الأسد وابن خاله رامي مخلوف، كما تتمركز فيه العديد من المليشيات المسلحة الموالية للنظام، وينتشر السلاح فيها منذ ما قبل اندلاع الثورة السورية.



ويتخوف مراقبون من اندلاع المواجهات في المنطقة، خصوصا بعد ظهور مسلحين مؤيدين لرفعت الأسد عم الرئيس الحالي بشار الأسد، وانتشار مجموعات مسلحة تابعة له بشكل علني في الساحل السوري. بالإضافة إلى استنفار مجموعات مسلحة يدعمها رامي مخلوف، والتي بدأت بوادر اشتباكات بينها وبين عناصر الأمن التابعة للنظام، ما يشي بوصول التوترات حدا يصعب السيطرة عليها.

وشنت قوات تابعة للنظام السوري، خلال الساعات الماضية، حملة اعتقالات طاولت عشرات العاملين في شركات لرامي مخلوف، وذلك على خلفية ظهوره في تسجيل مصور يناشد فيه رأس النظام التدخل في خلاف مع أشخاص تمثلهم وزارة الاتصالات في مطالبات ضريبية بحق شركة "سيريتل" التي يملك مخلوف نسبة كبيرة منها.

وتحدثت مصادر إعلامية سورية عن اعتقال قوات الأمن التابعة للنظام أكثر من ثلاثين شخصاً من العاملين في شركة "سيريتل"، وجمعية البستان التي يملكها رامي مخلوف.

وقالت المصادر إن من بين المعتقلين مدير الموارد البشرية في "سيريتل"، سهيل صهيوني، ومدير العلاقات الحكومية بشر مهنا، والمدير المالي العام بسام حتاملة، إضافة إلى العديد من العاملين في قسم المحاسبة والمالية، ومدير قسم الإعلام في الشركة علاء سلمور.

وكان رجل الأعمال وقريب رأس النظام السوري رامي مخلوف قد قال، أمس الأحد، في فيديو مصور له، إن قوات أمن النظام السوري بدأت في اعتقال موظفين في شركاته المختلفة من دون أن يذكر أسماءهم.

المساهمون