إيران: الإصلاحي مهدي كروبي يستقيل من أمانة حزبه

27 ديسمبر 2016
يخضع كروبي للإقامة الجبرية (كفاح كاظمي/getty)
+ الخط -
قدّم السياسي الإصلاحي، الخاضع للإقامة الجبرية، مهدي كروبي، استقالته من منصب الأمين العام لحزب "اعتماد ملي" الإيراني، موجّهًا رسالة لأعضاء الشورى المركزية للحزب، طالب فيها بالموافقة على استقالته، وتعيين وكيل الحزب، رسول منتجب نيا، خلفًا له.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن متحدثين باسم الحزب، بأن كروبي برر استقالته بأنها ستصب لصالح الحزب نفسه، حيث يعمل على تقليص الخلافات بين أعضائه، بحسب رسالته.

وأضاف كروبي في الرسالة أنه لا يريد الدخول في تفاصيل هذه الخلافات، لكنه يأمل من أعضاء هذا الحزب الإصلاحي أن يبتعدوا عن التشتت والخلاف، وهو ما قد يعود سلبًا على الحزب برمته، حسب قوله، داعيًا إياهم للتعامل مع كافة الشخصيات الإصلاحية، كون "اعتماد ملي" حزبًأ إصلاحيًّا مستقلًّا، ويترتب على أعضائه الاستفادة من الأخطاء السابقة، كما ذكر.



تأتي هذه التطورات في وقت يستعد فيه مناصرو التيار المحافظ لإحياء ذكرى إنهاء احتجاجات الحركة الخضراء التي قامت عام 2009، والتي توافق الخميس القادم، وهي الاحتجاجات التي قادها كروبي نفسه مع المرشح الرئاسي الإصلاحي، مير حسين موسوي، وتأزمت الأوضاع إلى حين خرج مناصروهما للشارع في العام ذاته تزامنًا مع ذكرى عاشوراء، وهو ما أثار غضبًا جماهيريًّا على الإصلاحيين وزعمائهم، معتبرين أنهم كسروا حرمة هذه المراسم الدينية، فخرج المحافظون للشارع في هذا التاريخ ردًّا على الحركة الخضراء لتنتهي الاحتجاجات برمتها بعد ذلك.

يذكر أن مهدي كروبي، المولود في لورستان جنوبي إيران عام 1937، سياسي إصلاحي ورجل دين معروف، كان من الأعضاء المؤسسين لتجمع العلماء المجاهدين، وشغل مقعدًا في مجلس الشورى الإسلامي في وقت سابق، وترأس البرلمان لدورتين، كما أسس وترأس مؤسسة شهداء الثورة الإسلامية.

رشح كروبي نفسه للانتخابات الرئاسية عام 2009، التي فاز فيها محمود أحمدي نجاد بدورة رئاسية ثانية، وقدم كروبي دعمه لمنافس نجاد في آخر المراحل الانتخابية، الإصلاحي ميرحسين موسوي، كما دعم احتجاجات الحركة الخضراء التي قامت أساسًا بعد التشكيك بنزاهة نتائج هذا الاستحقاق الانتخابي.

ومع إصراره وموسوي على مواقفهما التي أججت الشارع المحتج أكثر، فرضت عليهما الإقامة الجبرية المستمرة حتى الوقت الراهن، كما اتهما بالتحريض على ما بات يسمى اصطلاحًا في البلاد بـ"الفتنة".

دلالات
المساهمون