وساطة أميركية في الأزمة الليبية: وفد يزور القاهرة لدفع اتفاق السراج وحفتر

26 مايو 2017
استمع السراج إلى رؤية ترامب لمكافحة الإرهاب (ياسين قائدي/الأناضول)
+ الخط -


كشف مصدر بارز في اللجنة المعنية بمتابعة الشأن الليبي التي يترأسها رئيس أركان القوات المسلحة المصرية الفريق محمود حجازي، أنهم كانوا بصدد التوصل لاتفاق نهائي بين رئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج وقائد القوات التابعة لبرلمان طبرق خليفة حفتر، لولا المعركة التي شهدتها قاعدة براك الشاطئ.
وأوضح المصدر أن الاتفاق السياسي الجديد بين حفتر والسراج، الذي تم وضع خطوطه العريضة خلال لقائهما في الإمارات، كان على وشك التوقيع النهائي في القاهرة لولا الهجوم العسكري المفاجئ على براك الشاطئ من قِبل قوات موالية للسراج. وقال المصدر: "أدركنا أن هناك أطرافاً إقليمية أخرى (لم يسمها) كان لا بد من تواجدها أو على الأقل مباركتها للاتفاق بين حفتر والسراج".


وكشف المصدر أن فريقاً أميركياً رفيع المستوى يضم دبلوماسيين وأمنيين، سيزور القاهرة مطلع الشهر المقبل، لبحث الأزمة الليبية والسيطرة على الأوضاع، وسرعة التوصل إلى اتفاق نهائي، مضيفاً: "تدخّل الولايات المتحدة بشكل مباشر ربما ينهي النزاع، خصوصاً أن هذا التدخّل سيكون مصحوباً بتواصلها مع أطراف أخرى مؤثرة بشكل كبير في الملف الليبي، لكن لا يمكن للقاهرة التواصل معها في هذا الصدد".
وقال المصدر: "نسعى جاهدين لإجراء لقاء بين حفتر والسراج في حضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي"، مشيراً إلى أن هناك مساعيٍ أخرى لأن يكون هذا اللقاء في حضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب في القاهرة في حال قرر زيارة مصر قريباً.
يأتي هذا في الوقت الذي قال فيه المكتب الإعلامي لرئيس حكومة الوفاق الليبية، إن السراج استمع إلى رؤية الرئيس الأميركي تجاه القضايا العربية والإسلامية، فضلاً عن رؤيته لمكافحة الإرهاب، وذلك خلال لقاء ثنائي جمعهما على هامش القمة العربية الإسلامية الأميركية التي استقبلتها العاصمة السعودية الرياض أخيراً.

المساهمون