واشنطن تدين هجمات حلب وتطالب المعارضة بالنأي عن "الإرهابيين"

27 ابريل 2016
دعوات لقطع الطريق أمام أي مبررات للنظام وحلفائه (الأناضول)
+ الخط -

طالبت الولايات المتحدة "الشعب السوري والفصائل الثورية بأن ينأوا بأنفسهم عن الإرهابيين إلى أقصى درجة ممكنة"، مشيرةً إلى أنّ "هذا سيعزز قدرتها على الحفاظ على الهدنة وتخفيف معاناة الشعب السوري".


ودان مبعوث الولايات المتحدة الخاص لسورية، مايكل راتني، في بيان توضيحي مساء اليوم الأربعاء، القصف المكثّف من قبل النظام السوري على مدينة حلب.

وقال: "ليس هناك أي عذر على الإطلاق يبيح مهاجمة الأحياء المدنية، وقتل الأطفال والناس الأبرياء، بالبراميل المتفجرة أو أي نوع آخر من الأسلحة العشوائية". كما أعرب عن قلقه من نية النظام محاصرة المدينة، مشيراً إلى أنّ "ليس هناك من عذر لأي محاولة لوضع مدينة حلب تحت الحصار".

ولفت إلى أنّ الولايات المتحدة "لا تقبل منطق أولئك الذين يقولون إن كل المعارضة هي جبهة النصرة، أو الذين يبرّرون الهجمات على مواقع المعارضة السورية المعتدلة من خلال الزعم بوجود النصرة على مقربة منها"، لافتاً إلى أنّه "يتعيّن على الشعب السوري والفصائل الثورية أن يستمروا في رفضهم للإرهاب بكافة أشكاله، وينأوا بأنفسهم عن الإرهابيين إلى أقصى درجة ممكنة".

وأشار إلى أن حكومة الولايات المتحدة تعلم أن "مدينة حلب ليست تحت السيطرة الحصرية لجبهة النصرة، وإنّما تسيطر عليها فصائل متنوّعة من المعارضة المسلحة"، مؤكداً "وجود علاقات، وصفها بالجيدة، مع العديد من تلك الفصائل وتدعمها بطرق مختلفة".

كما اعتبر أن "وجود هذه الفصائل الثورية، والتي أعلنت جميعها عن دعمها للهدنة، في معظم المناطق في مدينة حلب يجعل الهجمات وعمليات القصف العشوائية التي حدثت في أجزاء المدينة التي تسيطر عليها المعارضة أمراً مقيتاً بالنسبة لنا".

وأضاف "الشعب السوري بيّن بوضوح أنّه يقف ضد الإرهاب بجميع أشكاله، سواء ما كان منه على شكل هجمات عشوائية تستهدف السكان المدنيين بالبراميل المتفجرة، أو على شكل متطرفين يسعون لاختطاف الثورة". ورأى أن "وجود النصرة في الحقيقة يمثل مشكلة لجميع الدول، ولكل الناس الذين يرغبون في محاربة الإرهاب".

وكانت روسيا قد طلبت من الولايات المتحدة في آخر اتصال بين وزيري خارجية البلدين فصل "المعارضة المعتدلة" عن "الإرهابيين" في مناطق حلب.

المساهمون