وفد من "فيلق القدس" يتوسّط لحل أزمة الرئاسة بكردستان

07 سبتمبر 2015
انقسام بين قوى الإقليم بشأن التدخل الإيراني (Getty)
+ الخط -
وصل وفد من "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني إلى مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق، وبدأ بعقد محادثات مع قادة كل من حزبي "الاتحاد الوطني الكردستاني" و"حركة التغيير"، قبل التوجه إلى أربيل للقاء سياسيين آخرين، ضمن وساطة تهدف إلى حل أزمة الرئاسة في الإقليم.

وقال تلفزيون "روداو" شبه الرسمي، في إقليم كردستان العراق، إن وفداً من "فيلق القدس" وصل الى مدينة السليمانية، أمس الأحد، وأجرى أولى لقاءاته مع هيرو إبراهيم، زوجة جلال الطالباني، سكرتير حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني"، والتي تقود الحزب بعد مرض زوجها، كما والتقى بكل من برهم صالح، وكوسرت رسول، نائبي طالباني.

وأضاف أن "زيارة وفد فيلق القدس الإيراني تتعلق بمواضيع، بينها أزمة رئاسة الإقليم، وسيلتقي بمسؤولين في حركة التغيير أيضاً، وينتظر أن يتوجه اليوم الإثنين إلى أربيل للقاء مسؤولين في أحزاب أخرى".

وتعد زيارة الوفد الإيراني هذه ثالث محاولة تقوم بها إيران خلال شهرين، للتدخل في قضية الرئاسة في إقليم كردستان العراق، فقد أرسلت وفدين في شهر أغسطس/ آب الفائت للتدخل في قضية رئاسة الإقليم، قاد الوفد الأول أحمد أميري، مساعد السكرتير العام لمجلس الأمن القومي الإيراني، والوفد الثاني قاده قاسم سليماني قائد "فيلق القدس".

وكشف مصدر من حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني"، عن قيام الوفد الإيراني ببحث الوضع الداخلي للحزب مع قادته في المقام الأول، ثم قضية رئاسة الإقليم.

ويثير الدور الإيراني في إقليم كردستان العراق انقساماً بين الأحزاب السياسية، ففي الوقت الذي تعتبر فيه الجماعات الموالية لإيران كأحزاب "الاتحاد الوطني" و"حركة التغيير"، التي يقودها نوشيروان مصطفى، و"الجماعة الإسلامية" بقيادة علي بابير، أن إيران صاحبة الدور الأكبر والأساسي في العملية السياسية بالإقليم، ويتعين على كافة الأطراف ألا تخرج عن توصياتها، ترى أحزاب أخرى مثل "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، بقيادة مسعود البارزاني، وأحزاب أصغر أن الدور الإيراني سلبي ويؤدي إلى تأزيم الأوضاع في الإقليم باستمرار، وأن إيران تحرض الأحزاب الموالية لها على إثارة المشاكل والخلافات وفقاً للأجندة التي تنفذها لصالحها.

اقرأ أيضاً: تحذير أممي من تبعات "سيئة" لأزمة الرئاسة في كردستان
المساهمون