اللجنة السياسية لـ"الجمهوريون" تثبت فرانسوا فيون مرشحاً نهائياً

07 مارس 2017
فيون نجح بوضع حدّ لكل أنواع التردد(فرانسوا مونيي/فرانس برس)
+ الخط -

يبدو أن إصرار المرشح اليميني فرانسوا فيون على المضي في ترشيحه حتى النهاية، مدعوماً بوصية زوجته، بينيلوبي، على عدم التراجع، قد أتى أكله.

وإضافة إلى عشرات الآلاف من المؤيدين له في تظاهرة قبل يومين، في تروكاديرو، والذين هددوا، بدعم مرشحة اليمين المتطرف، مارين لوبان، في حال تقدم مرشح آخر مكان فيون، وإضافة إلى إعلان آلان جوبيه، صباح أمس الاثنين، أن قرار عدم ترشحه نهائيٌّ ولا رجعة فيه، جاء قرار اللجنة السياسية لحزب "الجمهوريون"، بدعم ترشيح فيون بالإجماع، بمثابة إغلاق الباب، نهائياً، على أي مرشح آخر من الحزب.

 ومما يمنح الشرعية، مرة أخرى، والمصداقية للقرار النهائي، هو حضور شخصيات وازنة في الحزب اليميني الفرنسي، ومن بينها، نيكولا ساركوزي وآلان جوبيه وقياديون آخرين، من بينهم رئيس مجلس الشيوخ، جيرارد لارشي، الذي كشف أن فيون نجح في "وضع حدّ لكل أنواع التردد، وهكذا انتهى النقاش".

وفي ظلّ هذا القرار، الذي كان منتظراً، بسبب إصرار فيون على أنه لن يتخلى عن ترشحه، ولن يسمح لأحد بسرقة شرعيته، والذي انتقد في لقاء أمس الجماهيري، بشكل شبه مباشر، كلَّ الذين تخلّوا عنه، وأيضا خوفا على الحزب من الانفجار، وبالتالي خوفا من إضاعة فرصة عودة، كانت إلى فترة قصيرة شبه محسومة، إلى الحكم، بدأ بعض المنشقين يعودون بشكل موارب، ومن بينهم جورج فينيش، الخصم الأكثر قسوة ضد فيون، والذي كان إلى حدود أمس يطالب بدعم ترشح جوبيه، الذي نشر، مساء أمس، تغريدة يقول فيها: "سأقوم بالحملة الانتخابية من أجل فيون لأنّ الساعة خطيرة".

كما أنّ إيريك سيوتي، الذي كان حاضراً إلى جانب فيون في تظاهرة تروكاديرو، قد كتب: "هذا المساء، فرانسوا فيون، هو المرشح الذي لا يَقبَل الجدل لكل عائلتنا السياسية، الآن هو وقت الحملة من أجل النصر".

ولكن دعم سيوتي، رجل ساركوزي الوفي، يكشف أن الساركوزيين حاضرون في الانتخابات بقوة، حتى ولو من دون ساركوزي، وأنّ رئيس الحكومة القادمة، في حال فوز فيون سيكون هو الساركوزي فرانسوا باروان.   

قضية ترشيح فرانسوا فيون انتهت، وفيون هو المرشح الرسمي، الآن، الذي عليه أن يقارع مرشحي الأحزاب الأخرى، وبالتالي أن يستعرض برنامجه، ولا أحد يشكك في ذلك.

 ولكن فيون سيبدأ، من الآن فصاعدا، مع توالي استطلاعات الرأي، في اكتشاف الخسارات الكبرى التي لحقته أثناء كل هذه المحن، وعلى رأسها، انسحاب حزب "الاتحاد الديمقراطي المستقل"، الوَسَطي، إضافة إلى شخصيات مهمة من حزبه، انقطع حبل الودّ بينها وبين المرشح.

فهل سينجح اليمين الفرنسي من دون دعم الوَسَط، علماً أن فرانسوا فيون فاز في الانتخابات الفرعية باعتباره مرشح اليمين والوسط، معاً؟!     

 

المساهمون