العراق: خلافات مستمرة بين القوى السياسية بشأن تشكيل الحكومة

18 أكتوبر 2018
يستعد عبد المهدي لإعلان تشكيلته الحكومية الأسبوع المقبل (Getty)
+ الخط -


في الوقت الذي يستعد رئيس الوزراء المُكلف بتشكيل الحكومة العراقية، عادل عبد المهدي، للإعلان عن أسماء وزرائه مطلع الأسبوع المقبل، تشهد بعض القوى السياسية خلافات عميقة بشأن هذه التشكيلة.

وأوضح عضو في "تحالف المحور الوطني" (السني) أن قيادات "التحالف" لم تتوصل إلى اتفاق نهائي بشأن مرشحيها لتولي الوزارات في حكومة عبد المهدي، مؤكداً في حديث لـ"العربي الجديد" أن هذه الخلافات قد تدفع إلى تأجيل الإعلان عن الوزارات المخصصة للسنة، وفقاً لنظام المحاصصة.

وأضاف المصدر أنه "إلى غاية الآن، لم يصرح عبد المهدي بأنه سيمنح السُنّة الوزارات التي يحصلون عليها في كل حكومة، إلا أن القيادات السنية تصر على ذلك، باعتباره استحقاقاً انتخابياً، فضلاً عن كونه عرفاً جرت عليه العادة، في العملية السياسية في العراق، بعد الاحتلال الأميركي عام 2003".

وأشار المصدر إلى أن الرغبة في الحصول على وزارات لا تقتصر على "تحالف المحور الوطني"، موضحاً أن تحالفات أخرى مثل "الفتح"، و"ائتلاف دولة القانون"، و"النصر"، والأحزاب الكردية تطالب أيضاً بمناصب في حكومة عبد المهدي، لافتاً إلى وجود أنباء عن احتمال توزيع التشكيلة الوزارية على أساس المحافظات.

يأتي ذلك في وقت يستعد رئيس الوزراء المكلف للإعلان عن حكومته قريباً، مؤكداً عزمه تقديم تشكيلته الوزارية الأسبوع المقبل.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء المكلف إن الأخير سيقدم التشكيلة الوزارية مع البرنامج الحكومي، موضحاً في بيان أن عبد المهدي يُجري اتصالات مع رئاسة البرلمان، ومع القيادات والكتل النيابية، من أجل تحديد اليوم المناسب الذي سيعلن عنه لاحقا.

يشار إلى أن رئيس الجمهورية برهم صالح كان قد كلف في الثاني من شهر أكتوبر/تشرين الأول الحالي عبد المهدي بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، في مدة أقصاها شهر واحد.




في هذه الأثناء، شكلت عضو البرلمان العراقي عن "تحالف المحور الوطني"، وحدة الجميلي، كتلة برلمانية منفصلة عن تحالفها، أطلقت عليها اسم "نداء بغداد".

وقالت الجميلي إن هذا التشكيل جاء من أجل الاهتمام المكثف بالعاصمة بغداد، بسبب ما تعانيه من نقص بالخدمات، وضعف في تلبية الاحتياجات الخدمية والإنسانية لأهلها، موضحة في بيان أن الكتلة الجديدة (نداء بغداد) تضم نواب بغداد العازمين على تقديم أفضل التشريعات التي يمكن أن تعيد للعاصمة العراقية "رونقها".

وكشفت عضو "تحالف المحور الوطني" عن وجود نيّة لتأسيس حزبٍ سياسي بالمسمى ذاته، ليشمل النخب والكفاءات وجماهير بغداد، من أجل الوصول إلى حالة من التكامل السياسي والإنساني والخدمي للعاصمة، ونفض تراب العابثين والطارئين عليها.