المعارضة السورية تحبط هجوماً للمليشيات الكردية في حلب

أحبط "الجيش السوري الحر" محاولة تسلل من قوات وحدات "حماية الشعب" الكردية التابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي، في ريف حلب الشمالي الليلة الماضية، فيما واصل الطيران الروسي استهدافه المستشفيات في ريف حلب الغربي.

وأوضح القائد العسكري في "فرقة الأحرار" التابعة لـ"لواء السلطان مراد"، أبو الوليد العزي، في حديث لـ"العربي الجديد" أن "قوات حماية الشعب الكردية استغلت انشغال الجيش الحر في قتال تنظيم داعش، وحاولت التسلل ليلاً إلى قرية كفر خاشر في منطقة إعزاز بريف حلب الشمالي، لكن الجيش الحر تصدى لها وكبدها خسائر".

وأضاف أنّ "محاولة التسلل جاءت بعد ساعات قليلة من سيطرة الجيش السوري الحر على قرى وقاح وحزوان وكفيرة إلى الشمال الغربي من مدينة الباب، وقرية بيش جرن بشمالها الشرقي بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش، وهي محاولة لإشغال الجيش الحر عن إحراز مزيد من التقدم في أطراف مدينة الباب".

في غضون ذلك، أفاد الدفاع المدني السوري أن الطيران الروسي دمّر مستشفى بغداد في قرية عويجل بريف حلب الغربي بشكل كامل بعد قصفه بصاروخين ارتجاجيين.

وأكد "مقتل طفلين وإصابة 3 أطفال آخرين جراء سقوط قذائف مدفعية مجهولة المصدر على مخيّم تلال الشام بريف حلب الشمالي، إذ قامت فرق الدفاع المدني بإسعاف المصابين إلى الأراضي التركية".

كما ذكرت مصادر محلية أن امراة وأطفالها الثلاثة قتلوا، جراء قصف من الطيران الحربي الروسي على منازل المدنيين في بلدة خان العسل بريف حلب الغربي.

من جانبه، أعلن مركز الأتارب الإعلامي عن "مقتل تسعة عناصر من جيش المجاهدين إثر استهداف طيران النظام مقراً لهم في جبهة الراشدين جنوب غربي حلب".

واستمرت الاشتباكات العنيفة بين المعارضة السورية وقوات النظام السوري خلال الليلة الماضية على جبهات بلدة الريحان ومحور سجن دمشق المركزي، في غوطة دمشق الشرقية، في حين أعلن جيش الإسلام عن صدّه الهجوم.

وقالت مصادر محلية، إنّ اشتباكات عنيفة دارت بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام في محيط بلدة زمرين بريف درعا الشمالي الغربي، تزامنا مع قصف من الأخيرة على بلدة داعل ما أسفر عن سقوط جرحى بين المدنيين.

وفي الرقة، تواصلت الاشتباكات العنيفة بين "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في ريف الرقة الشمالي على محوري سلوك وعين عيسى. في حين انفجرت سيارة مفخخة في مدينة تل أبيض الخاضعة لسيطرة "سورية الديمقراطية"، ما أسفر عن جرح أشخاص عدة، وفقاً لمصادر محلية.

في حمص، قتل مدنيان وجرح سبعة آخرين، أحدهم بترت أطرافه، إثر تجدد القصف المدفعي من قوات النظام السوري على مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي، بحسب الدفاع المدني في ريف حمص.