30 قتيلاً في مجزرة للنظام في البوكمال... "ومغاوير الثورة" يهاجم "داعش"

15 مايو 2017
طائرات النظام الحربية تقصف أحياء سكنية (Getty)
+ الخط -
ارتكبت طائرات النظام الحربية، فجر اليوم الإثنين، مجزرةً مروّعة بحق مدنيين ونازحين في مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي، ما أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى، في حين هاجم "جيش" مدعوم من التحالف الدولي تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) في منطقة حميمية بالريف الغربي.

وذكرت مصادر ميدانية لـ "العربي الجديد"، أنّ "أكثر من 30 مدنياً قُتلوا، وأُصيب العشرات بجراح خطرة، جراء استهداف طائرات النظام الحربية أحياء سكنية قرب البريد وفي محيط مسجد الرحمن وجمعية الرصافة في المدينة، في الساعة الثالثة من فجر اليوم الإثنين".

وأضافت المصادر، أن أغلب الضحايا هم من المدنيين الذين نزحوا إلى المنطقة هرباً من المعارك في مدن وبلدات أخرى في أرياف دير الزور.

وفي سياقٍ منفصل، استهدف تنظيم "داعش" بقذائف الهاون والطائرات بدون طيران، عدّة أحياءٍ في مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري.

وذكرت مصادر أهلية لـ"العربي الجديد"، أنّ التنظيم قصف أحياء غازي عياش ودير العتيق بعدّة قذائف، ما أسفر عن إصابة 15 مدنياً، بينهم نساء وأطفال.

"مغاوير الثورة" يهاجم داعش

في غضون ذلك، أفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أنّ اشتباكاتٍ عنيفة وقعت، بين تنظيم "داعش" من جهة، و"جيش مغاوير الثورة" المدعوم من التحالف الدولي من جهةٍ ثانية، في منطقة حميمة شرق مدينة تدمر، التابعة إدارياً إلى محافظة دير الزور شرق البلاد.

وقالت المصادر إن "الاشتباكات جاءت خلال محاولة جيش مغاوير الثورة التقدّم في محيط منطقة حميمة، تزامناً مع قصفٍ مدفعي متبادل بين مغاوير الثورة من جهة، وتنظيم (داعش) من جهةٍ أخرى".

وتأتي هذه الاشتباكات بعدما علم "العربي الجديد" من مصادر مطلعة، أن قوات أميركية وبريطانية دخلت، ليل أمس، من معبر التنف الحدودي تجاه نقاط تابعة لـ"جيش مغاوير الثورة"، تمهيداً لعمل عسكري ضدّ التنظيم في البوكمال في ريف دير الزور.

وأشارت المصادر إلى أنّ العسكريين الأميركيين والبريطانيين البالغ عددهم 150 عسكرياً، مهمّتهم تدريب قوات المعارضة ودعمها لوجستياً وعسكرياً.

وتبعد منطقة حميمة 90 كيلو متراً شرقي تدمر في ريف حمص الشرقي، وتتربّع في عمق البادية السورية من جهة دير الزور.

وكان "جيش مغاوير الثورة" قد أعلن في 30 من شهر نيسان الفائت، سيطرته على بلدة حميمة بعد طرد التنظيم منها.

وذكر مزاحم السلوم، وهو أحد القادة الميدانيين في "مغاوير الثورة"، أن السيطرة جاءت بدعمٍ وتنسيق مع التحالف الدولي، قائلاً: "لكن هذا لا يعني إنشاء قاعدة أميركية في المنطقة".

وتأسس "جيش مغاوير الثورة" في الثاني والعشرين من شهر يناير/كانون الأول من عام 2016، وهو تكتّل عسكري تأسس من بقايا "جيش سورية الجديد" الذي خاض معارك سابقة ضدّ التنظيم.

 

المساهمون