وقال مصدر من الدفاع المدني، لـ"العربي الجديد"، إنّ 13 مدنياً؛ بينهم ستة أطفال وامرأتان، قتلوا وأُصيب 34 آخرون، نتيجة قصف لطائرات النظام الحربية على منازل المدنيين في معرة النعمان.
وأوضح أنّ الطائرة ألقت 12 صاروخاً دفعة واحدة، ما خلّف دماراً كبيراً في منازل المدنيين والمحالّ التجارية والبنى التحتية.
وأضاف أنّ طفلاً ورجلاً قُتلا، وأُصيب اثنان آخران، بقصف مماثل على بلدة معصران، فيما قُتل رجل وأُصيب آخر في التمانعة، وأُصيب ثمانية مدنيين؛ بينهم امرأة، في مدينة سراقب، نتيجة غارات جوية للطيران الحربي التابع لنظام بشار الأسد، بينما أُصيب رجلان في بلدة الغدفة بقصف حربي روسي.
وأشار إلى أنّ عدد غارات الطائرات الحربية على إدلب، بلغ، الأربعاء، 45 غارة؛ 23 منها بفعل الطيران الروسي، إضافة إلى ستة براميل ألقتها الطائرات المروحية، فضلاً عن 832 قذيفة مدفعية وصاروخية، استهدفت 320 منها بلدة التمانعة و150 قرية التح.
ووثقت فرق الدفاع المدني، 24 نقطة تم استهدافها في أرياف إدلب، من أبرزها معرة النعمان وحيش وكفرسجنة وكفرنبل وركايا سجنة وحاس وبلشون.
وفي السياق كذلك، ذكرت مصادر محلية أن خمس غارات جوية بصواريخ شديدة الانفجار من الطيران الحربي الروسي استهدفت أطراف مدينة إدلب الشرقية، بالتزامن مع دوي صافرات الإنذار داخل أحيائها.
يأتي ذلك بعد هجوم مماثل من الطيران الحربي الروسي في ساعات الفجر الأولى على قرية معرشمشة أودى بحياة ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة، بينهم امرأة وطفل في بلدة التح جنوبي إدلب.
الأمم المتحدة: القرى خاوية على عروشها
وفي ضوء التصعيد الحاصل، أعرب المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك عن قلق المنظمة الأممية حيال تطورات الأوضاع الناجمة عن استمرار الغارات الجوية، شمال غربي سورية.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المسؤول الأممي في الموجز الصحافي الخاص بالأربعاء، وفق ما أوردته "الأناضول"، أوضح فيها أنّ لقطات القمر الصناعي تظهر أن القرى تمت تسويتها بالأرض جرّاء الغارات، وأنها أصبحت "خاوية على عروشها".
Twitter Post
|
وأشار المسؤول الأممي إلى استمرار الغارات الجوية بإدلب، وغربي حلب، وشمالي حماة، مؤكداً استخدام البراميل المتفجرة فيها، وأنّ الأضرار لحقت بالمستشفيات، والمدارس، والبنى التحتية المدنية، ما أدى لتوقف عمليات الإغاثة الإنسانية.
وأوضح أنّ أكثر من 550 مدنياً لقوا حتفهم، جراء الاشتباكات المستمرة من إبريل/نيسان الماضي، لافتاً إلى أنّ أكثر من 400 ألف آخرين نزحوا من أماكن إقامتهم، تعيش منهم أعداد كبيرة في خارج المخيمات.
وذكر المسؤول الأممي أنّ الغارات الجوية التي استهدفت إدلب، الثلاثاء، أسفرت عن مقتل 15 مدنيًا بينهم 3 أطفال، و3 نساء، وأن نفس اليوم شهد تضرر مدرستين، ومخبز، ومستشفى.
كما أشار دوجاريك إلى أنّ النساء والأطفال يشكلون ثلاثة أرباع من ثلاثة ملايين شخص تقريباً تأثروا بالصراع في المنطقة، محذراً من أنّ الأزمة الإنسانية هناك "أخذت أبعاداً خطيرة".
وطالب كافة الأطراف المعنية باحترام القانون الإنساني الدولي، وحماية المدنيين.
وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري، إلا أنّ قوات النظام وداعميه يواصلون شن هجماتهم على المنطقة، رغم التفاهم المبرم بين تركيا وروسيا في سبتمبر/أيلول 2018، بمدينة سوتشي الروسية، حيال تثبيت خفض التصعيد في المنطقة المذكورة.